كتاب أثر الاستشراق على المنهج العقدي بالهند

التمهيد - المطلب الثالث: اهتمام الاستشراق بالعقيدة الإسلامية - ج: 1 - ص: 14

بما فيها سري لنكا وبورما وآسام، وكان "توماس دلتن" (Thomas Mddleton) (١) أول رئيس للقساوسة، وكانت مدة رئاسته ثماني سنوات، ومن أعماله أنه فتح مدارس نصرانية، وقام بطباعة كتب الأدعية النصرانية، وفي سنة ١٨٢٠ أسس كلية الأساقفة. ثم جاء بعده المستشرق المنصر الشاعر "هيبر" (٢)، ونظم قصائد كثيرة في تأئيد النصرانية وانتقاد الإسلام. ثم أصبح "د. جيمز" ثم "د. ترنر" (Turner) (٣)، رئيسين للقساوسة سنة ١٨٢٨ م وسنة ١٨٣٠ م، وتبعهما "د. ولسون" (Willson) (٤) سنة ١٨٣١ م، ثم تعين بعده "د. كوتن" سنة ١٨٥٨ م، وقيل إنه كان أول رئيس يعرف

---

(١) مدلتن Middelton Thomas Fansheve (١٧٦٩ - ١٨٢٢): بعد أن أخذ ليسانس في كلية بامبروك بـ "كيمبردج" تعين عضوا في جمعية القساوسة (١٧٩٢)، ثم أرسل أول رئيس للقساوسة في كلكتا، وقد تطورت الأعمال التنصيرية بنشاط في عهده، وفتح كلية الأساقفة في كلكتا، وكلية تدريب المنصرين في آسيا (١٨٢٠) ومن أهم أعماله: " The doctrine of the the Greek article applied to the the oxford Dictionary Christion Church by Cross)"criticism and illustration of the new testament (p: ٩١٤
(٢) هيبر Heber Reginald(١٧٨٣ - ١٨٢٦): من أساقفة كلكتا، تعلم بكلية براسينوس (Brasenose) في أوكسفورد، وانتخب أسقفا لكلكتا (١٨٢٣)، وفي مدة أسقفيته القصيرة جاهد واجتهد بكل نشاط في نشر النصرانية، وكان شاعرا فنظم عدة قصائد، واشتهرت قصيدته" Holy Holy Holy, Lord "God Almighty كطقوس نصرانية صباحية. (The Oxford Dictionary by Cross p: ٦٢٤)
(٣) د. ترنر Turner Cuthbert Hamilton (١٩٣٠ - ١٨٦٠): تعلم في ونجستر (Winchester) وفي نيو كاليج (new College) في أوكسفورد، وكان تلميذا للمستشرق (Magdalen) من ١٨٨٩ م إلى أن مات، وقد تعين عميدا في كليات أوكسفورد (١٩٢٠)، ومن أهم آثاره: تاريخ الكنيسة وخدمتها (١٩١٨). (The oxford d ictionary by cross ,p: ١٣٩٩).
(٤) ويلسون، السير أورنولد تالبوت (Wilson, Sir Arnold Talbot) (١٨٨٤ - ١٩٤٠): تعلم في كلية كليفتون، والكلية العسكرية الملكية في ساندهورزت، وأرسل في بعثة (١٩٠٣) والتحق بجيش الهند، ثم نقل إلى القسم السياسي في الهند (١٩٠٩). ومن آثاره: الخليج الفارسي، وهو صورة تاريخية (أكسفورد ١٩٢٨) وتاريخ نزول الآباء اليسوعيين في إيران (المستشرقون للعقيقي ٢/ ١١٣).