للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لغة الأردو ويناظر بها العلماء المسلمين، وكان رديفه "مل مين" (Mill Man) وهذا المستشرق كان يعوف عديدًا من اللغات الشرقية، ثم تعين "د. إيدورد رول جونس" (Edward Jones) رئيسًا للقساوسة، وقد عمل تحت رئاسته ٨١٦ قسيسًا وبنى ١٩١ كنيسة (١).

وخطب المستشرق المنصر "مينكلسن" أحد أعضاء المجلس البرلمانى وقال: "نشكر الرب على أنه أرانا مثل هذا اليوم الذي حصل لنا فيه تسلط كامل على أرض الهند، لأجل أن نرفع رأية المسيح في أنحائها، والواجب على كل فرد منا أن يضحي نفسه في العمل الجليل: ألا هو نشر الديانة النصرانية بدون أي تكاسل وتهاون" اهـ (٢).

هذا وقد كان الإسلام هي العقبة الكبرى أمام نضر مبادئهم وتعاليمهم هذه، وأدركوا أنه في تشكيك المسلمين بدينهم سبيل للوصول إلى أهدافهم، ولهذا نرى أنهم بدأوا أول ما بدأوا بمحاولة التأتير على الجانب العقدي بهدف التشكيك، يقول الشيخ عبد الحق المحدث الدهلوى: "لما دخل الإنكليز ديار الهند نشطوا في شراء المصاحف القرآنية بأسعار غالية ظانيين أنه لا توجد المطابع بالهند، فإذا نفِدت النسخ فأتوا بمصاحف محرفة من بريطانيا، وهم لا يدرون أن في قلوب المسلمين من مصاحف لا تعد ولا تحصى" اهـ (٣).

وهكذا اهتم المستشرقون بالعقيدة الإسلامية لإثارة الشبه حولها، ونشطوا في ذلك جميعهم حكومة وجمعيات وأفرادًا، وظهرت في الساحة كتب عقدية جدلية كثيرة بلغات الهند المختلفة، وقد ذكر الشيخ إمداد صابرى قائمة مفصلة لها (٤)، ومن أهمها ما يلي:


(١) فرنكيون كا جال لـ إمداد صابري ص: ٦٦ - ٦٨.
(٢) ينظر حكومت خود اختياري نقلًا عن فرنكيون كا جال لإمداد صابرى ص: ٥٨.
(٣) المرجع السابق ص: ١١٤ نقلًا عن تفسير حقانى للشيخ عبد الحق الدهلوى ص: ٨٤.
(٤) ينظر فرنكيون كا جال لإمداد صابرى ص: ٨٩ - ٩٢.