للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأديان وحاول إيجاد التقارب بين الإسلام والمسيحية (١)، فهو يتنقل بين المنهج العقلاني، والطبيعي، والتطوري، والعلي، والفطري، والتاريخي، وقد بين الباحث ذلك في دراسته.

[(ب) منهج جراغ على]

أكب على دراسة العهدين الجديد والقديم، وتعلم الفرنسية، وركز على منهج العلة والعلول، وقال بحتمية قوانين الفطرة، وانطلق من منطلق أن القرآن من كلام محمد صلى الله عليه وسلم والحديث حصل فيه تغير عندما روي بالمعنى، وسلك مسلك جولدتسيهر في رد الروايات، واتجه اتجاه المستشرق "جب" في قوله أن الرسول كان مصلحا اجتماعيا إلا أنه وجه الإنسانية الجاهلية إلى التمسك بوحدانية الخالق، واستفاد جراغ علي كثيرا من مناهج المستشرقين ورد على بعض مزاعم وليم ميور، ورابرطن، وإسمث، وجورج سيل، وسبرنج (٢)، وتأثر بهم أيضا، فهذا الآخر سلك مناهج العلة والمعلول وحتمية الفطرة كما حذا حذو المستشرقين في اتباع مناهجهم.

(جـ) [*] منهج أمير علي منهج أمير علي:

نهج مناهج الغرب ليجعل الإسلام غربيا ويضيفه إلى تاريخ الغرب واعتمد على المنهج العقلاني لتفسير العقيدة الإسلامية، وأنكر جميع المغيبات مثل السير سيد إلا أنه يقول: "إن السلف سموها بهذه الأسماء ونحن نسميها أصول الفطرة" اهـ، وقال بتأثر الإسلام بالنصرانية اعتمادا على منهج الأثر والتأثر، وأقام المقارنة بين شخصية محمد صلى الله عليه وسلم وشخصية عيسى عليه السلام اعتمادا على منهج المقارنة.


(١) ينظر خطبات أحمدية للسير سيد ص: ١ - ٨، ٩٧ - ٩٩، والتحرير في الأصول لليسرسيد ٤ - ٩، ٢٩، وتفسير القرآن للسير سيد: ٣/ ١ - ١٢، ٣/ ٩٠ - ١١٩، والجن والجان للسير سيد ص: ٢ - ١٩، وتهذيب الأخلاق: ٢/ ١٩١.
(٢) ينظر تهذيب الأخلاق: ٣/ ٨٧، ١٠٥ - ١٢٦، ورسائل لجراغ علي ص: ٤٢ - ٤٣، ١٢٤ - ٢٢٦، وتحقيق الجهاد لجراغ علي ص: ٢٠٢ - ٢١٢.

[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: بالمطبوع (د)

<<  <  ج: ص:  >  >>