ويمكن تلخيص المناهج التي أتبعها المستشرقون وركزوا عليها وأصروا على أخذها في دراسة العقيدة الإسلامية بالهند في النقاط التالية:
١ - منهج مقارنة الأديان المتأثر بالجدل اللاهوتي النصراني.
٢ - المنهج الإسقاطي المرتكز على تطبيق مقاييس الديانة النصرانية المنحرفة على العقيدة الإسلامية.
٣ - منهج النقد التاريخي القائل إن الامتداد الزمني يؤثر على الظاهرة الدينية فلا يمكن إثباتها إلا بعرضها على العقل الإنساني والاكتشافات العلمية الحديثة.
٤ - المنهج العقلاني المادي الذي يفسر أحداث التاريخ تفسيرا ماديا.
٥ - منهج الأثر والتأثر الموصل إلى أن الديانات كلها مأخوذ بعضها من بعض.
٦ - المنهج الماركسي التطوري الذي ينكر كون الدين من عند الله والقائل إن الدين تولد بوجود البشر ولهم حق التغيير في ذلك.
وقد تناول الباحث هذه المناهج الاستشراقية الرئيسة وغيرها من المناهج الفرعية التي استخدمها المستشرقون في دراستهم للعقيدة بتفصيل في عرضه أثناء الدراسة.
[رابعا: وسائل الاستشراق بالهند]
وهي تنقسم إلى قسمين: خارجية وداخلية.
[(أ) الوسائل الخارجية]
١ - المراكز العلمية:
قد أسست مراكز علمية في الدول الأوربية وبخاصة في لندن، إذ استُحدث مركز علمي لتخريج المستشرقين والمنصرين المتضلعين بثقافة المسلمين الدينية ولغاتهم كالعربية والأردية والفارسية، واشتغل هذا المركز سنوات عديدة، وخرج أفواجا من المستشرقين الذين لهم اطلاع واسع على العلوم الإسلامية، وبدأ هؤلاء المستشرقون