للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[محمد علي اللاهوري]

لم تذكر المراجع تاريخ ولادته ومكان ولادته إلا أنه اشتهر باللاهوري نسبة إلى مدينة لاهور التي هي محل إقامته ومقر نشاطه في تكوين الجماعة القاديانية اللاهورية.

درس محمد علي دراسة عصرية عالية وحصل على شهادة ماجستير، ثم لم يجد عملا يعمل، فبقي معطلًا حتى اصطاده الاستعمار واشترى منه إيمانه، ودفعه إلى عميله الخائن المتنبئ القادياني الكذاب ليعمل معه ويساعده في هدم دين الإسلام وتشكيك المسلمين في عقائدهم وليبذر بذور الفتنة فيهم، فرتب له راتبًا ضخمًا (١).

في إبان ظهور الميرزا بدعوته عمل محمد علي معه أمينا للجماعة الأحمدية بقاديان، وكان ينوب عنه أحيانًا في إلقاء بعض البحوث في المؤتمرات بالهند (٢).

ولما أصدر الميرزا مجلة شهرية حسب إيعاز من الاستعمار "ريوو آف ريليجز" (Revive of Religions) لنشر الأفكار القاديانية الهدامة في أوساط المتعلمين المثقفين ثقافة عصرية، جعل محمد علي رئيس التحرير لها (٣).

ولما رأى الاستعمار أن علماء المسلمين أطبقوا على تضليل القاديانيين وتكفيرهم، وأصبح ذلك كلمة إجماع، لم يشذ منها إلا شاذ، وأفتوا وألفوا الكثير في ارتداد القاديانيين من دين الإسلام بسبب إيمانهم بنبوة الميرزا، وطالبوا من الحكومات بمحاكمة هذه الجماعة، وإخراجها عن دائرة الإسلام وإلحاقهم بغير المسلمين، خاف على نفسه من ضياع مجهوداته في سبيل إضلال المسلمين بهذه الفئة، فأشار عميله الأصغر محمد علي الذي كان يرأس الجماعة المخالفة في القاديانية لأطماعه الذاتية بأن


(١) ينظر القاديانية لإحسان إلهي ظهير ص: ٢٤٢.
(٢) ينظر القاديانية نشأتها وتطورها لـ د/ حسن عيسى عبد الظاهر، دار القلم الكويت ط/٣ - ١٤٠١ هـ -١٩٨١ م ص: ١٦٣.
(٣) ينظر النظرة على أجوبة التحريرات السابقة لمحمد إسماعيل القادياني ص: ٦٤، نقلًا عن القاديانية لإحسان إلهي ص: ٢٤٣.