للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال نعيم الدين: "ولم يحجب عن روح النبي صلى الله عليه وسلم شيء من العالم، فهو مطلع على عرشه وعلوه وسفله ودنياه وآخرته وناره وجنته لأن جميع ذلك خُلِقَ لأجله" اهـ (١).

ويقول البريلوي: "إن النبي صلى الله عليه وسلم لا يخفى عليه شيء من الخمسة المذكورة في الآية الشريفة (٢).، فكيف يخفى عليه ذلك والأقطاب (٣) ... من أمته الشريفة يعلمونها وهم دون الغوث؟ فكيف بسيد الأولين والآخرين، الذي هو سبب كل شيء، ومنه كل شيء" اهـ (٤).

ومن سخيف اعتقاداتهم ما ورد في كتاب ملفوظات لأحمد رضا خان أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام تعرض عليهم أزواجهم في قبورهم فهم يبيتون معهن (٥).

[٤ - العرس عند القوم]

ومن أكبر أعمالهم "العرس" وهى تعني زيارة القبور والاجتماع عليها مثل عرس الشيخ الشاه وارث في بلدة "ديوه" وعرس الخواجة معين الدين الجشتي في بلدة "أجمير" فيجتمع لهذا العرس ملايين من المسلمين وغير المسلمين ويختلط فيه الرجال والنساء، وتحصل فيه المفاسد التي لا تحمد عقباها نتيجة لذلك.

من أجل هذه العبادة، يقول البريلوي: "تبنى هذه القباب لكي تمتاز مشاهد ومزارات الأولياء والصلحاء الطيبة من قبور العامة، لكي يعظمها الناس ويهابوها ولا يلقوا أنفسهم في التهلكة لقلة الأدب وعدم المبالاة" اهـ (٦).


(١) الكلمة العليا لإعلاء علم المصطفى لنعيم الدين مرادآبادي ص: ١٤.
(٢) سورة لقمان: ٣٤.
(٣) الأقطاب: جمع قطب والقطب: عند القوم هو عبارة عن الواحد الذي موضوع نظر الله في كل زمان، أعطاه الطلمس الأعظم من لدنه، يعلم به بأحوال تمزيج القوى الفعالة السماوية بالقوى المنفعلة الأرضية. (ينظر تعريفات للجرجاني ص: ٢٢٧).
(٤) ينظر خالص الإعتقاد لأحمد رضا خان ص ٥٤ - ٥٣.
(٥) ينظر ملفوظات لأعلى حضرت ٣/ ٢٧٦.
(٦) أحكام شريعت للبريلوي ١/ ٧١.