للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منصة لإلقاء الخطبة من فوقها ما بين العصر والمغرب وذلك تحت حراسة قوات الأمن الإنجليزية (١).

منهجه:

قد استخدم فندر في كتاباته عن العقيدة منهج مقارنة الأديان، وكان متأثرا بالخلفية الدينية للجدل اللاهوتي، وجعل الديانة النصرانية مقياسا لدراسة الأديان الأخرى، وطبق مقاييس الديانة النصرانية المحرفة على الإسلام، واتصف بالهجوم الشديد على الدين الإسلامي والقرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم وكان هذا دليلا على ركونه إلى المنهج الإسقاطي وعلى عدم تورعه عن استعمال السب والشتم للمخالفين، وكما يظهر من تتبع كتاباته عن الإسلام أنه اعتمد على المنهج العكسي حيث يحول المدح ذما والذم مدحا (٢).

[(ب) اللورد ميكالي]

هو المستشرق البريطاني الذي كان رئيسا للمجلس العلمي بالهند زمن الاستعمار وهو أول من وضع منهجا متكاملا لتعليم أبناء المسلمين العلوم الأروبية بالهند، وقرر أسسا أمكن بها ترويج الفكر الغربي بين أبناء المسلمين، وقد نهج على أسسه المقررة مستشرقون آخرون بالهند أمثال: وليم ميور وتوماس آرنولد (٣).

منهجه:

كان يميل ميكالي إلى منهج الوضوح والبيان، ولما أراد السلطة البريطانية أن تفرض على الهند منهجها التعليمي بالأسلوب الخفي، أنكر ذلك عليها وقال إني لا أحب الخفاء والخداع في نشر الحق الذي أؤمن به، بل أريد الوضوح والبيان، وإن


(١) ينظر مقدمة إظهار الحق لرحمة الله الكيرانوي: ١/ ٣٠ - ٣٢.
(٢) ينظر ميزان الحق لـ فندر في صفحات عديدة.
(٣) ينظر سرسيدكي إسلامي بصيرت (بصيرة السير سيد الإسلامية) لجمال خواجه ص: ٥٨ - ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>