وكذلك حاول المستشرق "هنتر" بتقريره هذا أن يبث بين المسلمين بعض فتاوى أهل السنة التي توافق فتوى الشيعة في الجهاد، والتي تخدم أهدافهم في توطئة أرض الهند لترك الجهاد فمن أهم هذه الفتاوى التي أوردها في كتابه ما يلي:
[فتوى علماء مكة المكرمة]
السؤال: ما رأيكم دام فضلكم عن دولة الهند التي يحكمها النصارى لا يتدخلون في أمر من الأمور الإسلامية مثلًا لا يمنعون من الصلوات الخمس وصلاة العدين وغيرها من الأمور إلا أنهم يجيزون ترك بعض الأمور مثلًا: يورثون النصراني الذي ارتد عن الإسلام من آباءه المسلمين، فهذه البلدة أدار الإسلام هي أم دار الكفر أفيدونا أفادكم الله.
الجواب الأول:"نحمد الله رب العالمين، {رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} ما دامت بعض الأحكام الإسلامية تجري فيها فهي دار الإسلام" اهـ.
(جمال بن عبد الله الشيخ عمر الحنفي، مكة الكرمة)
الجواب الثاني: نحمده ونصلي على رسوله الكريم وآله وصحابه وذرياته أجمعين، اهدنا الصراط المستقيم، ما دامت تُنفّذ فيها بعض الأحكام الإسلامية هي دار الإسلام (توقيع أحمد بن ذبيني مفتي المذهب الشافعي بمكة المكرمة)(١).
[فتوى علماء شمال الهند]
السؤال: هل يجوز الجهاد في الهند؟ وقد كانت دولة إسلامية يحكمها حاكم مسلم، واستعمرها النصارى، ولكنهم لا يتدخلون في أمورهم الدينية مثلًا: لا يمنعونهم عن الصلوات الخمس والحج والجمعة وغيرها من العبادات، والمسلمون أحرار فيما يفعلون، والحكام النصارى يحمونهم مثل ما يحميهم أحد ملوكهم،