للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من انحرافات النيجرية]

[١ - فصل الدين عن الدولة]

يقول السيد: "الأمور في الدنيا على نوعين: أمور روحانية وأمور جسمانية، وبعبارة أخرى أمور دينية وأمور دنيوية، والدين الحق لا يتدخل في الأمور الدنيوية (١).

[٢ - وحدة الأديان]

أراد النيجريون تحطيم الفوارق بين الأديان باسم وحدة الأديان ليتوصلوا إلى دين عالمي يتآخى فيه الناس جميعًا.

والسيد أول من أبدى هذه الفكرة بالهند في التاريخ الحديث وكتابه "تبيين الكلام" أوضح دليل على ذلك، (٢). وكان يرى أن النجاح الأخروي ليس محتكرًا في الدين الإسلامي، فيرى أن مارتين لوتر (Martin Luther)، وكالفين (Calvin) وكيشب، وجندرا سين، وديانند سرسفتي، قد كسبوا حظًا من الفيض الإلهي مع أن بعضهم كان ألدّ الأعداء للإسلام (٣).

ثم جاء جراغ علي وأمير علي وفصلا هذه الفكرة بكل جلاء في كتاباتهم.

٣ - إنكار السنة كليًا أو جزئيًا:

من أكبر ضلالات هذه المدرسة محاولة إنكار السنة النبوية وهذا الإنكار جاء لما خططه الاستعمار والاستشراق لإيجاد التفرقة بين عقائد المسلمين، فوضع السيد


(١) مقالات سيد أحمد خان ص ٥٦ نقلًا من كتاب ناموران عليكره ص ٣٠.
(٢) ينظر: ناموران عليكره ص: ٣٠.
(٣) ينظر مقالات سيد أحمد خان، لاهور ١٩٦٢ إلى ١٩٦٥ - ١٣/ ٣٩٢ نقلًا من سر سيد نمبر ص: ١٠٥.