للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذن هناك وسيلة أخرى غير الإلهام وهو نقر في الأسماع بتحديث الملك مثل الوحي إن الإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يري الشخص (١).

[ثالثا: منهجهم في فهم الإجماع]

إن الإجماع ليس حجة عندهم بدون وجود الإمام الذي يعتقدون عصمته، فمدار حجية الإجماع هو على قوله لا على نفس الإجماع، فهم في الحقيقة لم يقولوا بحجية الإجماع إنما قالوا بحجية قول المعصوم، ودعوا هم الاحتجاج بالإجماع تسمية لا مسمي لها، ولذلك أنكر الأصوليون من الشيعة دليل الإجماع كلية.

يقول صاحب تهذيب الوصول: "الإجماع هو حجة عندنا لاشتماله على قول المعصوم، فكل جماعة كثرت أو قلت كان قول الإمام في جملة أقوالها فإجماعها حجة لأجله لا لأجل الإجماع" اهـ (٢).

[رابعا: منهجهم في إقامة توحيد الولاية مقام توحيد الله عز وجل]

[١ - الولاية أهم أركان الدين الخمسة على الإطلاق]

روى الكلينى بسنده عن أبى جعفر قال: "بنى الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه: يعنى الولاية" اهـ (٣).


(١) ينظر أصول الكافي للكليني: ١/ ١٧٦ - ١٧٧.
(٢) تهذيب الأصول إلى علم الوصول لحسن بن يوسف بن المطهر الحلي، طهران ١٣٠٨ هـ ص: ٧٠.
(٣) أصول الكافي للكليني (كتاب الإيمان والكفر باب دعائم الإسلام رقم ٣) ٢/ ١٨.