للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثالثًا: منهجية سيد مهدي علي:

[(أ) حياته العلمية]

سيد مهدي علي (محسن الملك) (١٨٣٧ م-١٩٠٧ م) بن ميرزا علي ولد في أسرة شيعية معروفة بمدينة أتاوة من ولاية أترابرديش، بعد أن أكمل دراسته الابتدائية توجه إلى تعلم اللغات، فحصلت له براعة في الأردية، والفارسية والعربية وتعلم الإنكليزية، وشغف في علم الحديث والتفسير والأدب، جاهد فيها واجتهد حتى تبين له الحق، فترك مذهبه الشيعي الاثنا عشري وأصبح سنيًا. وبعد أن تعين كاتبًا في أحد المكاتب صار موظفًا حكوميًا في إمارة حيدرآباد بجنوب الهند، ثم ترقى في منصبه بجهده الخاص حتى وصل إلى أعلى المناصب في الحكومة، فقد أصبح مساعدا لمدير المحافظة (Depuity Collector) ولقب بمحسن الملك ومحسن الدولة (١).

ولقي سيد أحمد خان سنة ١٨٦٢ م واقتنع بمنهجه، واختير عضوًا في الجمعية العلمية (yteicoS cifitneicS) التي أسسها سيد أحمد خان، وساعده في تأليف كتابه "الخطبات الأحمدية"، وبعد أن تقاعد عن الوظيفة الحكومية تعين سكرتيرا (Secretary) لجامعة عليكره، فكان خليفة للسيد بعد موته، وتحمل مسئولياته في ترويج الفكر الغربي بين أبناء المسلمين بالهند، وأبدى طاعته للحكومة الإنكليزية، وكان وسيطًا بين الحكام المستعمرين والمحكومين المسلمين، وتحسنت ارتباطاته بالمستشرقين عامة وبالمستشرق منطو (Manto) خاصة الذي كان مديرًا لجامعة عليكره (٢).


(١) ينظر مجلة فكر ونظر بعنوان: ناموران عليكره، يناير- سبتمبر ١٩٨٥ م الأعداد: ١، ٣، ٢، الموضوع الخاص بمحسن الملك مهدي علي: كتبه د/ سيد محمد طارق ص: ٦٦ - ٦٩.
(٢) ينظر المرجع السابق ص: ٧٠ - ٧٢.