للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهكذا قد تعرض المتأثرون للمنهج العقلاني، ومنهج العلة والمعلول، ومنهج التأويلات البعيدة للنصوص الشرعية، ومنهج الارتقاء والتطور، والمنهج الطبيعي، والمنهج الفطري، ومنهج النقد التاريخي، فنتج عن ذلك أن وقعوا في أخطاء ومحظورات في مجال العقيدة، قد حاول الباحث أن يكشف عن هذه المناهج وآثارها بالتفصيل أثناء سيره في البحث.

[سادسا: نماذج من آثار تطبيق المنهج الجديد على المسائل العقدية بالهند]

١ - إن المتأثرين بالاستشراق استخدموا المنهج التطوري الماركسي والمنهج الارتقائي الدارويني في دراسة العقيدة، فنتج عن ذلك قولهم بأن الدين تكون لأجل البشر، ويتطور بتقدم البشرية، وللإنسان حق التغيير في ذلك (١).

٢ - واستخدامهم للمنهج العلّي القائل بأن الله تعالى علل جميع الكائنات قد أداهم إلى القول بأن القدر والقضاء ما يقع حينا بعد حين، وأن قوانين الفطرة في أفعال الله حتمية وبأن الإيمان بالمعجزات نقض لقدرة الله وعظمته (٢).

٣ - واعتمادهم على المنهج العقلاني المادي قد أداهم إلى القول بأن ذكر الله هو التفكر والتدبر في خلق الله وليس التسبيح والتحميد والتهليل من ذكر الله، وإن


(١) ينظر خطبات أحمدية للسير سيد ١ - ٥، وتهذيب الأخلاق لمهدي علي ص: ٤٥ - ٥٣، ومولانا روم لشبلي النعماني ص: ١٧٦، وكتاب A Short History Of the Saracens لأمير علي ص: ٤٥ - ٤٨، وتجديد الفكر الديني في الإسلام لمحمد إقبال ص: ١٩٨.
(٢) ينظر تحرير في أصول التفسير للسير سيد ص: ٣٢، و Propossed Reforms لجراغ علي ص: ١٠ - ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>