للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ندري من المنفعل والمتأثر (١)" (٢). ومما لا شك فيه أن السابق (الشيعة) هو المؤثر واللاحق (البريلوية) هو المتأثر.

ويمكن أن نجمل اعتقادات البريلوية في النقاط التالية:

[١ - الشرك بالله في ذاته وصفاته]

تعتقد البريلوية بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم نور مجسم من نور الله وهو مصدر الخلق كله: يقول أحمد رضا خان: "اللهم لك الحمد يا نور، يتنور النور، يتنور قبل كل نور، ونور بعد كل نور، يا من له النور، وبه النور، ومنه النور، وإليه النور، صلى الله عليه وسلم وبارك على نور المنير الذي خلقته من نورك وخلقت من نوره الخلق جميعًا وعلى أشعة أنواره، وآله وأصحابه وأقماره أجمعين" اهـ (٣).

ثم يضيف قائلًا: "إن محمدًا ليس بعين الله، ولا هو غير الله إنه مظهر صفات الله، محي الأرواح، منه خلق الجن والإنس، ومنه ظهر العرش والكرسي، ومنه خلق آدم وحواء" اهـ (٤).

ومن اعتقاداتها أن محمدًا صلى الله عليه وسلم نائب عن الله عز وجل وعنده علم الغيب وله الخلق كله ويتصرف فيه كيف يشاء.

يقول أمجد علي الأعظمي: "إن النبي صلى الله عليه وسلم نائب مطلق عن الله عز وجل، وإن العالم كله تحت تصرفه، يفعل ما يشاء يعطي من يشاء ما يشاء، ويمنع ما يشاء عمن يشاء، فلا معقب لحكمه في العالمين، ومن لم يجعله مالكًا حرم حلاوة السنة" اهـ (٥).


(١) هكذا في الأصل ولعل الصحيح من المتأثر ومن المؤثر.
(٢) البريلوية لإحسان إلهي ٥٥.
(٣) صلاة الصفا في نور المصطفى ص ٣٢ المطبوعة مع مجموعة رسائل ١/ ٣٣.
(٤) صلاة الصفا للبريلوي ص ٣٣ من الرسائل ١/ ٣٧.
(٥) بهار شريعت (ربيع الشريعة) مكتبة إشاعت إسلام دهلي ١/ ١٦.