للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الشيخ فرج العمان: "إني بحسب تتبعي وفحصي كتب الأصوليين والأخباريين لم أجد فرقا بين هاتين الطائفتين إلّا في بعض الأمور الجزئية التي لا توجب تشنيعا ولا قدحا فيما بينهم (١).

وقال سيد أمير علي: "ويسمى الآن الاثنى عشرية الشيعة أو الإمامية على المشهور، وهم منقسمون إلى طائفتين، الأصوليين والأخباريين، وليس بينهم خلاف على مسألة الخلافة أو سوقها إلى الإمام الأخير، ولكنهم يختلفون على حجية تفسير المجتهدين بأنهم نوّاب الإمام" اهـ (٢).

وفيما يلي محاولة لجمع بعض الملامح العامة للمنهج الشيعي أخذًا من كتبهم الأساسية:

[المطلب الثاني: ملامح عامة للمنهج الشيعي]

[أولا: منهجهم في الاستدلال بالقرآن، وهو على عدة قواعد منها]

١ - قولهم إن القرآن ليس حجةً إلّا بقيّم (٣).

جاء في أصول الكافي: "إن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم .... وأن عليًا كان قيم القرآن، وكانت طاعته مفترضة، وكان الحجة على الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن ما قال في القرآن فهو حق" اهـ (٤).


(١) الأصوليون والأخباريون فرقة واحدة لفرج العمان ص: ٢ - ٣.
(٢) روح الإسلام لأمير علي ٢/ ٢٣٤.
(٣) القيّم يعنون به أن الإمام هو الذي يقوم ببيان معنى القرآن ويحدد مراده.
(٤) أصول الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني. تصحيح وتعليق على أكبر القفاري، مكتبة الصدوق طهران، ١٣٩١ هـ، كتاب الحجة باب فرض طاعة الأئمة، رقم ١٤، ١/ ١٨٨ - ١٨٩.