للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أفكاره وأفكار عبد الله، ولأفكاره الأخيرة تأثير بالغ في تعديل الوضع للسنة النبوية، فأصبح الذين كانوا يفضلونها على القرآن يجعلونها بعد القرآن (١).

ومما يلاحظ في فكر أحمد الدين نقده اللاذع للنظام السائد في الميراث عند المسلمين، والدعوة بالاكتفاء على ما ورد في القرآن الكريم دون السنة كتوريث ابن الابن مع وجود الابن للميت وجعل الوصية فرض عين على المتوفى لمن شاء من ورثته، وإعطاء الإرث لمستحقه بقطع النظر عن ديانته وحريته إلى غير ذلك من الآراء الغريبة المخالفة لإجماع المسلمين.

وكانت له صلة بالدكتور محمد إقبال الشاعر، فقد قام الخواجه أحمد الدين بزيارات متكررة للدكتور محمد إقبال الشاعر لتبادل الآراء وتمحيصها في المسائل الدينية، واختيار الموافق منها لشرع الله عز وجل (٢).

قام الخواجة أحمد الدين عام ١٩٢٦ م بتأسيس طائفته المنفصلة بأمرتسر والتي اختار لها اسم: "أمة مسلمة" (٣). وأصدر مجلة "بلاغ" الخاصة بهذه الجماعة تحمل أفكارهم وتنشر نظرياتهم الخاصة (٤).

[ومن أهم مؤلفاته]

١ - معجزهء قرآن (معجزة القرآن).

٢ - أصل مطاع (الأصل المطاع).

٣ - تفسير بيان للناس وهو ٧ مجلدات ووصل إلى قوله تعالى: {لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (٥).


(١) ينظر مجلة بلاغ عدد سبتمبر ١٩٣٦ م العدد الخاص بترجمة أحمد الدين ص: ٨٥.
(٢) ينظر: قرآن سي قرآن تك لمحمد حسين عرشي مطبعة نامي لاهور ط/ ١، ١٩٧٥ م ص: ٢٢ - ٣٣.
(٣) ينظر مجلة بهارت عدد نوفمبر ١٩٤٠ م ص: ٣.
(٤) ينظر فتنئه إنكار حديث لافتخار أحمد بلخي ص: ٩١.
(٥) سورة القصص: ٧٠.