للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وها أنا مرسل إليكم نسخة من هذا الكتاب، وقد ألهمني الله بأنه من لم يقرّ بما فيه من الحق بعد أن قرأ هذه الرسالة الموجهة فقد باء بالهزيمة والخذلان" اهـ (١).

وادعى أن من طلب الحق وحضر مدينة "قاديان" ومكث معه سنة كاملة سيرى الآيات السماوية والخوارق، ومن لم يرها يستحق جائزة منا قدرها: مائتا روبية (٢).

[المراحل التدريجية لدعاوي القادياني]

قد برز القادياني من عالم الخمول إلى عالم الشهرة، وبدأ يتدرج في دعاويه الكاذبة، وقد لخص الأستاذ المودودي رحمه الله هذه المراحل التدريجية بالترتيب التاريخي، وهنا نلخص ما قاله:

١ - من سنة ١٨٨٠ م إلى سنة ١٨٨٨ م اشتهر مناظرًا إسلاميًا يدعو إلى الإسلام ويدافع عنه، إلا أنه في هذه المرحلة كان يمهد السبيل إلى الادعاءات الكاذبة حسب الخطة المرسومة من الاستعمار والاستشراق، وكان المسلمون يتوجسون خلال كتاباته ضروبًا من الادعاءات المبطنة ويحسبون لها حسابًا، لأن الميرزا القادياني كان يقول عن نفسه: "إنه أفضل أولياء الأمة" (٣).

٢ - من سنة ١٨٨٨ م إلى سنة ١٨٩٠ م كان يدعي أنه "مجدد العصر" وأنه "مأمور من الله". ويدعو الناس إلى مبايعته ويظهر للناس مماثلته للمسيح.

٣ - وفي سنة ١٨٩١ م أعلن أن المسيح قد مات وادعى أنه هو المسيح الموعود والمهدي المعهود، وزعم أنه كان غافلًا كل الغفلة عن خطاب الله عز وجل إياه


(١) براهين أحمدية لغلام القادياني ط / ٤, ١٩٠٧ م ص: ٥٦٢.
(٢) ينظر القادياني والقاديانية للندوي: ص: ٤٠.
(٣) ينظر سيرة المهدي للميرزا بشير الدين أحمد ١/ ١٤، ٣١، ٨٩.