للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بل قد عارض محمد علي نفسه وقال: "نحن نعتقد أن غلام أحمد المسيح الموعود والمهدي المعهود، وهو رسول الله ونبيه، وهو في منزلة بين منزلتين: منزلة النبي ومنزلة الرسول، وكما نحن نؤمن بأن لا نجاة لمن لا يؤمن به" اهـ (١).

[٢ - عقيدتهم في الله]

يعتقدون بأن الله يصوم وينام ويصحو ويكتب يوقّع ويخطئ، ويجامع تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

قال الميرزا: "قال الله لي إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام" اهـ (٢).

وقال أيضا: "قال الله إني مع الرسول أجيب وأخطئ وأصيب، إني مع الرسول محيط" اهـ (٣).

وأضاف قائلا: "أنا رأيت في الكشف بأني قدمت أوراقا كثيرة إلى الله تعالى ليوقّع عليها ويصدق الطلبات التي اقترحتها فرأيت أن الله وقّع على الأوراق بحبر أحمر، وكان عندي عبد الله أحد أتباعي وقت الكشف، ثم نقض الرب القلم، وسقطت منه قطرات الحبر الأحمر على أثوابي وأثواب عبد الله، ولما انتهى الكشف رأيت بالفعل أن أثوابي وأثواب عبد الله لطخت بهذه الحمرة، وقتئذ لم يكن عندنا شيء من اللون الأحمر، ولا تزال هذه الثياب موجودة عند عبد الله المذكور" اهـ (٤).

ذكر الميرزا كيفية تحوله إلى المسيح الموعود بقوله: "ففي المرحلة الأولى أدركت نفسي كأنني امرأة (مريم بنت عمران)، وأن الله قد أظهر فيّ قوته الرجولية فحَبَلْتُ،


(١) مجلة ريويو آف رليجنز العدد: ١١، ٣/ ٤١١ نقلا عن كتاب القاديانية لإحسان إلهي ص: ٢٤٧.
(٢) البشرى للميرزا ٢/ ٧٩.
(٣) البشرى للميرزا ٢/ ٧٩.
(٤) ينظر حقيقة الوحي للميرزا ص: ٢٥٥.