للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٧ - تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أنواع: توحيد في الذات وتوحيد في الصفات وتوحيد في الأفعال، وعدم الاهتمام بتوحيد الألوهية]

قد اتفقت الماتريدية والأشعرية في هذا التقسيم وهو يشمل على ثلاثة أمور:

١ - أن الله واحد في ذاته لا قسيم له أي لا يتبعض ولا يتجزأ.

٢ - أنه واحد في صفاته لا شبيه له.

٣ - أنه واحد في أفعاله لا شريك له (١).

يقول البابرتي (٢) رحمه الله: "وعبر بعض أصحابنا عن التوحيد، فقال هي نفي الشريك والقسيم والشبيه، فالله تعالى واحد في أفعاله لا يشركه أحد في إيجاد المصنوعات، وواحد في ذاته لا قسيم له، ولا تركيب فيه، وواحد في صفاته لا يشبه الخلق فيها" اهـ (٣).


(١) ينظر هذا التقسيم من كتب الماتريدية: في شرح العقائد النسفية للتفتازاني ص: ٣٩، وشرح العقيدة الطحاوية للبابرتي تحقيق د. عارف أيتكن دولة الكويت ص: ٢٩. ومن كتب الأشعرية رسالة الحرة للباقلاني المطبوعة باسم الانصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به تحقيق عماد الدين أحمد عالم الكتب بيروت ط / ١٤٠٧١ هـ -١٩٨٦ م ص: ٣٣ - ٣٤، والاعتقاد للبيهقي ص: ٣٤٥ - ٣٤٨، والإرشاد للجويني ص: ٥٢، وشرح أسماء الله الحسنى للقشيري دار آزال بيروت ط / ٢، ١٤٠٦ هـ - ١٩٨٧ م ص: ٢١٥، والاقتصاد في الاعتقاد لعبد الغني ص: ٤٩، ونهاية الإقدام في علم الكلام لعبد الكريم الشهرستاني تحقيق الفردجيوم طبعة ليدن ص: ٩٩٠.
(٢) البابرتي: (ت: ٧٨٦ هـ): هو أكمل الدين محمد بن محمد صاحب العناية شرح الهداية أحد كبار أئمة الحنفية. (جهود العلماء الحنفيه لـ د. شمس الدين ٣/ ١٧٥١.
(٣) شرح العقيدة الطحاوية للبابرتي ص: ٢١.