هو الشيخ عبد الله بن عبد الله الجكرالوي نزيل لاهور ولد في بلدة "جكرالة" في البنجاب بباكستان الآن، في نهاية العقد الثالث من القرن التاسع عشر الميلادي، وسماه أبوه "غلام نبي" ثم ترك هذا الاسم لشبهة الشرك فيه واختار لنفسه الاسم الجديد "عبد الله".
بعد أن تعلم في المدارس الأهلية في البنجاب سافر إلى دهلي لدراسة الحديث الشريف على يد المحدث الشهير الشيخ ميان نذير حسين الدهلوي رحمه الله، وقد تفرّس أستاذه فيه لعرجه وخشي أن يكون هو مصداق قوله عليه الصلاة والسلام "لألفين أحدكم متكئًا على أريكته يأتيه الأمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدرى ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه" اهـ (١).
بعد أن اشتهر وأصبح شيخًا من شيوخ أهل الحديث بدأ ينحرف عن جادة الطريق عندما حصلت له مناظرة مع ولد عمه القاضي قمر الدين الحنفي، فطرح معضلات أمام عبد الله في الحديث الشريف فأوقعته في اللبس، فقال قولته المشهورة:"هذا هو القرآن الموحى به وحده من عند الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم وأن ما عداه فليس بوحي" اهـ ثم شرع في تأليف كتاب في إثبات فكرته في إنكار السنة.
ثم اتخذ عبد الله لاهور مقرا لحركته بصورة دائمة لنشر دعوته الجديدة فانضم إليه بعض أثرياء لاهور فكون جماعة سماها أهل الذكر والقرآن.
[ومن أشهر تأليفاته]
١ - تفسير القرآن بآيات الفرقان.
(١) هذا الحديث أورده الإمام الشافعي في الرسالة ينظر طبعة مكتبة الحلبي بيروت ط/ ١، ١٩٦٩ م ص: ٥١.