للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

متعددة في أغلب مدن باكستان الرئيسة وأما مركزهم الرئيسي فهو في مبنى دار القرآن، نسنت رود (شارع نسنت) لاهور.

إن المنتمين إلى هذه الفرقة يوافقون المسلمين في الأعمال الإسلامية الظاهرة من الصلوات الخمس وصيام الشهر كله وذلك ما يحول دون تمييزهم من بين المسلمين، ويسعى أعضاؤها لإعادة إصدار "البيان" من جديد، وعدد هؤلاء أكثر من عدد أهل بلاغ القرآن (١).

[٣ - فرقة طلوع إسلام]

فرقة "طلوع إسلام" قد قام بتأسيسها غلام أحمد برويز في الهند قبل استقلالها، إلا أنه نشط في الحركة بعد انتقاله من دهلي إلى باكستان، فما من مدينة من مدن باكستان إلا وفيها فرع من فروع طلوع إسلام، بل لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوز ذلك إلى الدول الأوربية عبر البحار، إذ لطلوع إسلام فروع في المدن الأوربية تتولى الدعوة إلى الأفكار البرويزية.

ومركزها الرئيسي في ٢٥ , B كلبرك لاهور، ولها مجلتها الرسمية الشهيرة "طلوع إسلام"، وأما عدد أتباعها فقد يبلغ بضعة ملايين، ولا سيما المثقفون وأصحاب المناصب في الدولة ينجرفون وراء تيار طلوع إسلام لأن في تعاليمها تلبية رغباتهم الجامحة.

والجدير بالذكر أن داعيتها غلام برويز كان يقوم بإلقاء درس في تفسير القرآن الكريم في يوم العطلة الأسبوعية يحضره عدد لا يقل عن أربعمائة فرد يستمعون إليه، قلما نجد الأمي بينهم، وبالإضافة إلى أن دروسه تسجل وتباع (٢).


(١) ينظر القرآنيون لخادم حسين ص: ٥٩ - ٦٠.
(٢) ينظر المرجع السابق ص: ٦٠ - ٦٢.