للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها أن بعضه نزل بمكة وبعض الآخر نزل بالمدينة، ويمتاز كل نوع بخصائص فنية ولفظية وعلمية، وكان هذا الاختلاف مثار انتقاد المستشرقين والمتأثرين بالاستشراق.

[أقوال المتأثرين بالاستشراق في القرآن الكريم]

وهى تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

١ - أقوال المتأثرين في شمولية القرآن.

٢ - أقوالهم في مصدرية القرآن.

٣ - أقولهم في إخراج تفسير جديد.

[الأول: أقوال المتأثرين بالاستشراق في شمولية القرآن]

قال أمير علي: "والقول بأن الرجل نادى بأن الوجود يخضع لحكم القانون والنظام، وأن قانون الفطرة معناه التقدم إلى الإمام بأنه عليه الصلاة والسلام أراد أن تكون صورة المجتمع التي دعت إليها ظروف الحياة في شبه الجزيرة العربية ضربة لازب إلى يوم يبعثون، قول فيه ظلم لنبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، ولم يكن أحد أشد منه صلى الله عليه وسلم إدراكا لمطالب هذا العلم الدائب التقدم بكل ما يشمل عليه من الظواهر الاجتماعية والأدبية المستمرة التغير، ولأن ما نزل عليه من الكتاب لا يشمل على جميع تفصيلات الأحكام التي تناسب كل ما يعرض من الحوادث والنوازل" اهـ (١).

وقال جراغ علي: "لا يعلمنا القرآن قوانين المدنية والسياسة بل كان هدفه إحياء قوم العرب ودفعهم إلى قمة التقدم، وتغييرهم تغييرا كليا، ولم يكن المقصود من القرآن والسنة تقديم القوانين المدنية مثل: قوانين ديوانية وقوانين جندية وقوانين


(١) روح الإسلام لأمير علي: ٢/ ٥٦.