للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه وغيرها من النظريات التي قد تبناها منكرو السنة تركت آثارًا كثيرة في العقائد والعبادات، وتغيرت مفاهيم المصطلحات الشرعية عند القوم، ومن آثارها في العقائد ما يلي:

[من معتقداتهم]

[١ - العمل بالحديث شرك بالله]

الشرك عند منكري السنة يختلف تعريفه عما هو عند أهل السنة، فيرون أن العمل بالسنة والنزول عند أحكام النبي صلى الله عليه وسلم الواردة في الحديث شرك، وإن الامتثال لتلك الأحكام طريقة من طرق إحياء الشرك، وتصحيح المعتقدات الشركية (١).

[٢ - إنكار حقيقة العرش والاستواء]

قد أنكر منكروا السنة حقيقة العرش العظيم، ومن ثم أنكروا الاستواء، فيقول عبد الله الجكرالوي في معنى الاستواء: "إنه مَلَكَ جميعَ نُظمِ الكائنات، وإن له السلطة المتفردة عليها، وإذا قيل إن فلانًا ملك عرش الدولة الفلانية فهمنا أنه قبض على جميع أمور الدولة، فاستواء الله على العرش استعارة ولا يؤخذ منه إلا المعنى المجازي لا محالة" اهـ (٢) وذهب إلى هذا الرأي برويز أيضًا (٣).


(١) ينظر ترك افتراء تعامل لعبد الله الجكرالوي مطبعة إسلامية، لاهور ١٩٠٦ م ٤/ ١٧، وتفسير بيان للناس الخواجة أحمد الدين ٢/ ٣١٥ - ٤٤٥.
(٢) برهان الفرقان للخواجة أحمد الدين طبع على نفقة مولانا بخش صاحب مصانع الصابون (كندن سوب) ص: ٢٦٢، وترجمة القرآن له ٢١/ ٢٤.
(٣) ينظر من ويزدان غلام أحمد برويز مطبعة أشرف لاهور ص: ٢٥٧.