للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٢ - توحيد العبادة عندهم التوحيد في الولاية]

اعتقدوا بأن نصوص القرآن الواردة في توحيد العبادة إنما الغاية منها تقرير ولاية علي رضي الله عنه والأئمة، وعدم إشراك أحد معهم في الإمامة، فحولوا آيات التوحيد كلها إلى آيات الولاية وحرفوها، فنذكر هنا بعض النماذج منها: قوله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} (١).

قال الكليني عن أبى عبد الله قال: "يعنى إن أشركت في الولاية غيره" اهـ (٢).

وقال القمي: "لإن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك" اهـ (٣).

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (٤).

قال صاحب البرهان في تفسير هذه الآية: "وما بعث الله نبيًا قط إلا بولايتنا والبراءة من أعدائنا" اهـ (٥).


(١) سورة الزمر: ٦٥.
(٢) أصول الكافي الكليني (كتاب الحجة باب فيه نكت ونتف من التنزيل والولاية رقم ٧٦) ١/ ٤٢٧.
(٣) تفسير القمي لعلي بن إبراهيم القمي تصحيح وتعليق طيب الموسوي الجزائري ط / ٢ بيروت ١٣٨٧ هـ: ٢/ ٢٥١.
(٤) سورة الأنبياء: ٢٥.
(٥) البرهان في تفسير القرآن لهاشم بن سليمان البحراني الكتكاني، طهران ٢/ ٣٦٧، وينظر تفسير الصافي للفيض الكاشاني تصحيح حسين الأعلمي مؤسسة الأعلمي بيروت ٣/ ١٣٤.