للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[سادسا: منهجهم في تلقي الأحكام الشرعية]

بعد أن أبطلت الشيعة حجية القرآن بتأويلات بعيدة، وحجية السنة بالوضع والكذب على الأئمة، وحجية الإجماع بالخطأ في فهمه، وحجية العقل بالقول إن الدين بعيد عن عقول الناس، اعتقدوا بأن الأئمة هم خزنة علم الله وعندهم الوحي كله، وزعموا عدم كمال الدين، واتهموا الرسول بكتمان علم الله عن الأمة، وقالوا إن الأئمة لهم حق التشريع في التحليل والتحريم.

فمنهجهم في تلقي الأحكام الشرعية يقوم على عدة نقاط وهي كما يلي:

[١ - اعتقادهم أن الأئمة عندهم خزنة العلم وإيداع الشريعة بل عندهم علم الله ووحيه]

قد عقد صاحب الكافي بابًا بعنوان: "أن الأئمة عليهم السلام ولاة أمر الله وخزنة علمه"، (١) وضمن هذا الباب ذكر ست روايات في هذا المعنى، ثم بوّب بابًا آخر بعنوان: "أن الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم" اهـ (٢) وبابًا ثالثًا بعنوان: "أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل عليهم السلام" اهـ (٣).


(١) أصول الكافي للكليني (كتاب الحجة) ١/ ١٩٢ - ١٩٣.
(٢) المرجع السابق (كتاب الحجة) ١/ ٢٢٣ - ٢٢٦.
(٣) المرجع السابق (كتاب الحجة) ١/ ٢٥٥ - ٢٥٦.