للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

{ذُقْ إِنَّكَ أنت الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} كيف تجد سياقه يدل على أنه الذليل الحقير.

فائدة:

إخبار الرب تبارك وتعالى عن المحسوس الواقع له عدة فوائد:

- منها: أن يكون توطئة وتقدمه لإبطال ما بعده.

- ومنها أن يكون موعظة وتذكير.

- ومنها أن يكون شاهدا على ما أخبر به من توحيده وصدق رسوله وإحياء الموتى.

- ومنها أن يذكر في معرض الامتنان.

- ومنها أن يذكر في معرض اللوم والتوبيخ.

- ومنها أن يذكر في معرض المدح والذم.

- ومنها أن يذكر في معرض الإخبار عن إطلاع الرب عليه وغير ذلك من الفوائد.

فائدة:

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} هو من أحسن النظم وأبدعه فإنه ثنى أولا إذ كان موسى وهارون هما الرسولان المطاعان ويجب على بنى إسرائيل طاعة كل واحد منهما سواء وإذا تبوءا البيوت لقومهما فهم تبع لهما ثم جمع الضمير فقال: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} لأن إقامتها فرض على الجميع ثم وحده في قوله: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} أن موسى هو الأصل في الرسالة وأخوه ردءا ووزيرا وكما أرسلا برسالة واحدة كانا رسولا واحدا كقوله تعالى: {إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فهذا الرسول هو الذي قيل له: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} .

<<  <  ج: ص:  >  >>