للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المدرة (١) بالباب. قالت: فقولوا: من أولاد جبلة بن الأيهم أنت؟ قال:

لا. قالت: أفمن أولاد المنذر بن ماء السّماء؟ قال: لا. قالت: فمن أنت؟ قال: أنا المغيرة بن شعبة الثّقفيّ. قالت: فما حاجتك؟ قال: جئتك خاطبا. قالت: لو كنت جئتني لكمال أو جمال لأطلبتك ولكنّك أردت أن تتشّرف بي في محافل العرب، وتقول: نكحت بنت النّعمان، وإلا فأيّ خير في اجتماع أعور وعمياء؟ فبعث إليها: كيف كان أمركم؟ قالت: سأختصر الجواب، أمسينا مساء وليس في الأرض عربيّ إلا وهو يرغب إلينا فيرهبنا، وأصبحنا وليس في الأرض عربيّ إلاّ ونحن نرهبه ونرغب إليه.

٦٤٢ - لا يغرّنك عشاء ساكن ... قد يوافي بالمنيّات السّحر

٦٤٣ - وقال عليّ بن الهيثم: رأيت من تقلّب الزّمان، وتصاريف الدّهر ما لم أر مثله ولا أعجب منه: رأيت ثقل (٢) الفضل بن الرّبيع على ألف بعير، ثم رأيت جميع ما يملك في زنبيل، ونحن مستترون، وفيه أدوية له، ورأيت الحسن بن سهل وكلّ ما يملك في زنبيل، ثم رأيت ثقله على ألف بعير.

٦٤٤ - هذا الزّمان على ما فيه من كدر ... يحكي انقلاب لياليه بأهليه

غدير ماء تراءى في أسافله ... أشخاص قوم قيام في أعاليه


٤ - النعمان فحبسه، فأعطت بنته عهدا لله إن ردّه الله إلى ملكه أن تبني ديرا تسكنه حتى تموت. وانظر سبب بناء هذا الدير في محاضرات الأدباء ٢/ ١٢٤.
(١) في الهامش: وفي نسخة: المدينة.
٦٤٢ - البيت في كتاب التعازي (١٩)، قاله عمر متمثلا به بعد موت ابنه عبد الملك، وفي محاضرات الأدباء ٢/ ١٦٥، وروايته فيه
لا يغرنك عيش ساكن ... قد توالى بالمنيات السحر
٦٤٣ - الفرج بعد الشدة ٣/ ٢١٨.
(٢) الثقل: محركة: متاع المسافر، وحشمه، وكل شيء نفيس مصون. القاموس (ثقل).

<<  <   >  >>