يحيى في التيسير وأثبت الحافظ أبو العلاء قراءة أبي حمدون على يحيى, وأما يحيى فالصحيح أنه لم يقرأ على أبي بكر القرآن وإنما قرأ عليه الحروف كما قدمنا في ترجمة أبي بكر, وقد روينا من طريق إسحاق بن راهويه سمعت يحيى بن آدم يقول: اختلفت إلى أبي بكر بن عياش ثلاث سنين فقرأت عليه القرآن كله والله أعلم، وسئل الإمام أحمد بن حنبل عنه فقال: ما رأيت أحدًا أعلم ولا أجمع للعلم منه, وكان عاقلا حليما وكان من أروى الناس عن أبي بكر بن عياش وكان أحول، وقال أبو طاهر بن أبي هاشم: ثنا علي بن أحمد العجلي وغيره قالوا: ثنا أبو هشام قال: ثنا يحيى بن آدم قال: سألت أبا بكر بن عياش عن حروف عاصم التي في هذه الكراسة أربعين سنة قال: فحدثني بها كلها وقرأها عليّ حرفا حرفا فنقطتها وقيدتها وكتبت معانيها على معنى ما حدثني بها سواء ثم قال: أقرأنيها عاصم كما حدثتك حرفا حرفا، توفي يوم النصف من ربيع الآخر سنة ثلاث ومائتين بفم الصلح قرية من قرى واسط, قال القاضي أسد: أول ضيعة من واسط إذا صعدت منها إلى بغداد.
٣٨١٨- يحيى بن إبراهيم بن أبي زيد, أبو الحسن اللواتي المرسي المعروف بابن البياز, صاحب كتاب النبذ النامية شيخ الأندلس, إمام كبير, قرأ على أبي عمرو الداني وعبد الرحمن بن الخزرجي وأبي عمر أحمد بن محمد الطلمنكي ومكي بن أبي طالب وعبد الجبار الطرسوسي بمصر وقيل: لم يقرأ عليه القرآن وإنما سمع الحروف, قرأ عليه أبو الحسن علي بن أحمد بن الباذش ومحمد بن الحسن بن غلام الفرس وعلي بن عبد الله بن ثابت وسليمان بن يحيى وعيسى بن حزم الغافقي, وسمع كتاب التلقين من مؤلفه القاضي عبد الوهاب وتصدر للإقراء وعمر دهرا، قال ابن بشكوال: أنبأ عنه جماعة وسمعت بعضهم يضعفه وينسبه إلى الكذب وإلى ادعاء الرواية عمن لم يلقه ولا أجازه, ويشبه أن ذلك في وقت اختلاطه؛ لأنه اختلط في آخر عمره، ومات بمرسية في ثالث المحرم سنة ست وتسعين وأربعمائة وله تسعون سنة.
٣٨١٩- يحيى بن إبراهيم أبو الحسين المصري المعروف بابن الخيمي