للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القرآن، أخذ عنه أبو عبد الله بن هشام وجماعة، توفي في رمضان سنة اثنتين وستمائة.

٣٨٦٣- يحيى بن محمد بن عبد الرحمن أبو زكريا البرقي المهدوي القاضي, مقرئ مصدر، قرأ لنافع على عبد الله بن أبي القاسم الأنصاري المعروف بالمكمش، قرأ عليه أبو القاسم بن حماد شيخ الوادياشي بالمهدية، قال ابن مسدي: كان قاضي المهدية, وإنه إمام وَرِع صلب الأحكام, أخبرني أنه ولد سنة ست وخمسين وخمسمائة ومات على رأس الأربعين وستمائة.

٣٨٦٤- "س غا ج ف ك" يحيى بن محمد بن قيس وقيل: ابن محمد بن عليم, أبو محمد العليمي الأنصاري الكوفي، شيخ القراءة بالكوفة مقرئ حاذق ثقة ولد سنة خمسين ومائة, أخذ القراءة عرضا عن "ع" أبي بكر بن عياش و"س غا ف ك" حماد بن أبي زياد عن عاصم، واختلف متى قرأ على أحدهما؟ هل هو بعد وفاة حماد أو بعد وفاة أبي بكر؟ فقال سبط الخياط وغيره عن العليمي: إن أبا بكر لما مات قرأ العليمي على حماد, وفي هذا نظر من قبل أنه نقل أن أبا بكر توفي سنة ثلاث وتسعين ومائة وأن حمادا مات سنة تسعين، وقال الحمامي عن العليمي: إنه قرأ على أبي بكر بعد وفاة حماد، وفي هذا أيضا نظر فإنهم نقلوا أن أبا بكر قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين وقيل: بعشر سنين وقيل: بعشرين سنة، والصحيح أن العليمي قرأ عليهما سنة سبعين ومائة فإن فارس بن أحمد روى عن عبد الباقي بن الحسن عن ابن خليع, قال: ولد العليمي سنة خمسين ومائة وقرأ على أبي بكر سنة سبعين ومائة وهو ابن عشرين سنة, وقال الأستاذ أبو إسحاق الطبري في كتابه الاستبصار: قرأت على ابن خليع القلانسي قال: قرأت على يوسف بن يعقوب الواسطي وقال: قرأت على العليمي وقال: قرأت على حماد سنة سبعين ومائة، نعم قرأ حماد على أبي بكر بعد وفاة عاصم ومن ثم حصل الوهم والله أعلم، روى القراءة عنه عرضا يوسف بن يعقوب الأصم وكانت قراءته على العليمي سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومائتين وللعليمي تسعون سنة, فلا جرم كانت طريقة لنا عالية

<<  <  ج: ص:  >  >>