للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلم يكن في زمانه أحسن استحضارا منه للقراءات, وولي مشيخة الإقراء بالدار الأشرفية وبجامع التوبة والجامع الأموي, ثم لما توفي الشهاب أحمد بن بلبان البعلبكي سنة أربع وستين ولي مكانه مشيخة مشايخ الإقراء بتربة أم الصالح بدمشق؛ لأن من شرطها أن يكون شيخها أعلم أهل البلد بالقراءات ولقد كان أحق بها منه في حياته وأقرأ الناس زمانا وانتفع به خلق ورحل الناس إليه من الأقطار وبعد صيته واشتهر اسمه، فقرأت عليه بمضمن كتب وقرأ عليه ولده عمر والشيخ نصر بن محمد الجوخي وعمر بن بلبان العقيبي١ والشيخ أبو العباس أحمد بن ربيعة ومحمد بن شرفشاه الطوسي وإبراهيم الضرير ومحمد بن البطائني والإمام شمس الدين بيرو السرائي وموسى بن ناصر الناصري ونجم الدين محمود السمناني وصاحبنا أبو العباس أحمد بن محمد بن المهندس وأحمد البرمي الضرير ومحمد بن محمد بن ميمون البلوي الغرناطي والشيخ شهاب الدين أحمد بن عياش ومحمد بن محمد بن حامد المؤذن وعلي بن القطان وصالح بن محمد الصرخدي وحمزة العنبري وعلي البانياسي وعلي البلداني٢, هؤلاء الذين كملوا عليه, وقرأ عليه خلق سواهم لم يكملوا عليه، توفي رحمه الله ليلة الجمعة ثاني ربيع الأول سنة ست وسبعين وسبعمائة, وصلي عليه بعد صلاة الجمعة بالجامع الأموي ودفن خارج باب الفراديس, ولم أكن حاضرا بدمشق فولي المشيخة الكبرى بتربة أم الصالح بعده ابن السلار وباقي وظائفه أولاده.

٢٧٥٦- "ت ج" محمد بن أحمد بن علي بن حسين أبو مسلم الكاتب البغدادي, نزيل مصر معمر, مسند عالي السند، ولد سنة خمس وثلاثمائة، وروى القراءات عن "ت ج" أبي بكر بن مجاهد ومحمد بن أحمد بن قطن وعلي بن أحمد بن بزيع, وسمع من ابن دريد ونفطويه وابن الأنباري وأبي القاسم البغوي وابن أبي داود, ودخل المغرب فسمع من أبي القاسم زياد بن مؤنس، روى القراءة عنه الحافظ "ت ج" أبو عمرو الداني وقال: كتبنا عنه كثيرا, ورشاء بن نظيف, وأبو علي الأهوازي, وأحمد بن بابشاذ


١ العفيبي: هو في ترجمته "القيسي".
٢ البلداني ق ك, اليلداني ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>