للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

"الْغُلامُ الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِرُ طبع كافرا".

إسناده صحيح على شرط الشيخين مع ما في النفس من عنعنة أبي إسحاق وهو عمرو ابن عبد الله السبيعي فإني لم أجد تصريحه بالتحديث في شيء من الروايات عنه مع أنه كان اختلط لكن لعل رقبة بن مسقلة سمعه منه قبل الاختلاط فإنه قديم الوفاة فقد مات سنة ١٢٩ وهي السنة التي مات فيها ابو إسحاق نفسه فهو من أقرانه. وقد قال الإمام أحمد: أبو اسحاق ثقة ولكن هؤلاء الذين حملوا عنه بآخرة. ولذلك صححوا حديث شعبة بن الحجاج وسفيان الثوري مع تأخر وفاتهما عنه فقد مات شعبة سنة ١٦٠ وسفيان سنة ١٦١ وفي حفظي أن الحافظ ابن حجر قد صحح رواية الأعمش عنه في بعض كتبه وظني أنه "تخريج الأذكار" ولا تطوله بدي الآن وذلك لعلو طبقته فقد مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ورقبة أقدم منه وفاة كما رأيت فتصحيح روايته عنه أولى ولعل هذا هو وجه إخراج مسلم لهذا الحديث في "صحيحه" كما يأتي. والله أعلم.

والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" ٥/١٢١ بإسناد المصنف هذا ثم أخرجه هو ومسلم ٧/١٠٥-١٠٧ و٨/٥٤ وأبو داود ٤٧٠٥ والطحاوي في "المشكل" ٤/١٩٩ من طرق أخرى عن المعمر بن سليمان به وزاد: ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا. وأخرجه الترمذي ٢/١٩٦ وعبد الله أيضا من طريق أخرى عن أبي إسحاق به دون الزيادة. وهو رواية لأبي داود ٤٧٠٦ من طريق ثالثة عنه وكذا رواه عبد الله ٥/١١٨-١١٩ وزاد: وكان قد ألقي عليه محبته من أبويه ولو اطاعاه لأرهقهما طغيانا وكفرا. وسنده صحيح أيضا على شرطهما.

١٩٥- ثنا الْمُقَدَّمِيُّ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

"الْغُلامُ الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِرُ طُبِعَ كَافِرًا أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أَبَوَيْهِ مَحَبَّةً منه".

حديث صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير محمد بن أبان وهو ابن صالح بن عمر الحنفي القرشي وهو ضعيف لكنه قد توبع كما يأتي. وأبو داود هو سليمان بن داود الفارسي البصري صاحب "المسند" المعروف به وقد أخرجه كما يأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>