للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدُّنْيَا سُمْعَةً وَلا رِيَاءً وَلا نفاقا إلى عَلَى ظَهْرِهِ طَبَقَ وَأَخَذَ كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَسْجُدَ خَرَّ عَلَى قَفَاهُ ثُمَّ يَرْفَعُ بَرَّنَا وَمُسِيئَنَا وقد عدل لَنَا فِي صُورَتِهِ الَّتِي رَأَيْنَاهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ فَنَقُولُ: نَعَمْ" ثُمَّ ذَكَرَ الحديث بطوله.

إسناده حسن على شرط مسلم وقد أخرجه كما سبق تخريجه آنفا.

٦٣٦ - ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْحِزَامِيُّ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَيَّاشٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ دَلْهَمِ بْنِ الأسود بن عبد الله بْنِ حَاجِبِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ الْعُقَيْلِيِّ عن جده عبد الله عَنْ عَمِّهِ لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ بْنِ الْمُنْتَفِقِ قَالَ دَلْهَمٌ: وَحَدَّثَنِي أيضا أبي الأسود بن عبد الله عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ لَقِيطَ بْنَ عَامِرٍ خَرَجَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ: نَهِيكُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ قَالَ لَقِيطٌ: فَخَرَجْتُ أَنَا وَصَاحِبِي حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ لانْسِلاخِ رَجَبٍ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ انْصَرَفَ مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ فَقَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكُمْ صَوْتِي مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ لأَسْمَعَكُمُ اليوم ألا هل من امرىء بَعَثَهُ قَوْمُهُ" فَقَالُوا: اعْلَمْ لَنَا مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلَعَلَّهُ أَنْ يُلْهِيَهُ حَدِيثُ نَفْسِهِ أَوْ حَدِيثُ صَاحِبِهِ أَوْ يُلْهِيَهُ الضُّلالُ أَلا وإني مسؤول هَلْ بَلَّغْتَ أَلا اسْمَعُوا تَعِيشُوا أَلا اجْلِسُوا اجْلِسُوا فَجَلَسَ النَّاسُ وَقُمْتُ أَنَا وَصَاحِبِي حَتَّى إِذَا فَرَغَ لَنَا فُؤَادُهُ وَبَصَرُهُ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا عِنْدَكَ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ قَالَ: فَضَحِكَ لَعَمْرُ اللَّهِ وَهَزَّ رَأْسَهُ وَعَلِمَ أَنِّي أَبْتَغِي سَقَطَهُ وَقَالَ: "ضَنَّ رَبُّكَ بِمَفَاتِيحِ خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا اللَّهُ" وَأَشَارَ بِيَدِهِ فَقُلْتُ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "قَدْ عَلِمَ مَتَى مَنِيَّةُ أَحَدِكُمْ وَلا تَعْلَمُونَ". وَعَلِمَ الْمَنِيَّ حِينَ يَكُونُ فِي الرَّحِمِ وَلا تَعْلَمُونَهُ وَعَلِمَ مَا فِي غَدٍ قَدْ عَلِمَ مَا أَنْتَ طَاعِمٌ غَدًا وَلا تَعْلَمُ وَيَعْلَمُ يَوْمَ الْغَيْثِ لَيُشْرِفَ عَلَيْكُمْ آزِلِينَ مُشْفِقِينَ فَيَظَلُّ يَضْحَكُ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ غَوْثَكُمْ قَرِيبٌ قَالَ لَقِيطٌ: فَقُلْتُ: لَنْ نَعْدَمَ مِنْ رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا وَعَلِمَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي سَائِلُكَ

<<  <  ج: ص:  >  >>