وأقول: وأنا أظن أن الإمام أحمد إنما ضرب عليه لهذا الاضطراب الذي بينته وادعاء أن إسناده خطأ مما لا وجه له إذا علمنا أن رجاله ثقات ومجيئه من رواية أَبِي سَلامٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ لا ينافي أن يكون له إسناد آخر له كما هو الشأن في كثير من الأحاديث منها حديث الحوض هذا فإنه قد تقدم من حديث أنس وثوبان من طرق عنها فلا مانع أن يكون لحديث أبي أمامة أيضا طريقان أو أكثر على أني لم أقف الآن على رواية أبي سلام عنه وقد أورده الهيثمي من حديث أبي أمامة نحوه وزاد:
"وإن ممن يرده علي من أمتي الشعثة رؤوسهم ... " الحديث نحو حديث المخارق بن أبي المخارق المتقدم تحت الحديث ٧٢٧ وقال رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم.
قلت: ولعله عنده من طريق أبي سلام عنه وقال في حديث الكتاب
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح.