وإسماعيل بن موسى وهو أبو محمد الفزاري أو أبو إسحاق الكوفي قال الحافظ صدوق يخطىء ورمي بالرفض.
قلت: ما ذكرته آنفا في علي بن أبي طلحة جريت فيه على أنه علي بن أبي طلحة سالم مولى بني العباس الذي أخرج له مسلم وأصحاب السنن إلا الترمذي ثم تنبهت لما وقع في هذا الإسناد أنه مولى بني أمية وذاك مولى بني العباس فافترقا ثم تأكدت من ذلك حينما رأيت ابن أبي حاتم قال في ترجمته ٣/١/١٩١:
قال أبي: وعلي بن أبي طلحة هما رجلان فالذي روى عنه معاوية بن صالح وأبو فضالة وداود بن أبي هند فهو شامي والذي روى عنه الكوفيون روى عنه الثوري وحسن بن صالح يعني فهو كوفي.
ومن الغريب أن الحافظ في التهذيب ذكر أن الخطيب حكى مثل هذا التفريق عن الإمام أحمد وقال الخطيب: والصواب أنهما واحد.
ووجه الغرابة أن الحافظ أقره على ذلك وجرى عليه في التقريب فلم يترجم إلا لمولى بني العباس وما دلت عليه رواية المصنف هذه أنه غيره واتفق عليه الإمامان أحمد بن حنبل وأبو حاتم أولى بالاعتماد. والله أعلم.