كتاب السنة لابن أبي عاصم ومعها ظلال الجنة للألباني

المجلد الثاني - باب في ذكر قول النبي عليه السلام: "اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي" - ج: 2 - ص: 373

عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

"رَأَيْتُ مَا يَلْقَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي فَأَحْزَنَنِي فَأَخَّرْتُ شَفَاعَتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

٨٠١- حديث صحيح وإسناده ضعيف ورجاله ثقات غير موسى بن عبيدة وهو ضعيف لكن يشهد لحديثه الحديث الذي قبله.

وسعيد بن عبد الرحمن الظاهر أنه ابن يزيد المدني من حلفاء بني عبد شمس.

٨٠٢ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ سَعِيدِ ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ يَوْمًا وَبِهَا الْحَجَّاجُ فَلَمْ أَرَ يَوْمًا كَانَ أَكْثَرَ شَرًّا مِنْهُ فَدَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ إِنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: أَخْبَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

"إِنِّي رَأَيْتُ مَا يَلْقَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي مِنْ سَفْكِ دِمَاءِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا وَانْتِهَاكِ بَعْضِهِمْ مِنْ حُرُمَاتِ بَعْضٍ فَأَخَّرْتُ شَفَاعَتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

٨٠٢- حديث صحيح والقول في إسناده نحو الذي قلناه في الذي قبله.

٨٠٣ - ثنا أَبُو بَكْرٍ ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ ومِقْسَمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"أُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ وَهِيَ نَائِلَةٌ مَنْ لا يشرك بالله شيئا".

٨٠٣- حديث صحيح ورجاله ثقات رجال الشيخين غير يزيد بن أبي زياد وهو الهاشمي مولاهم فهو ضعيف من قبل حفظه لكن يشهد لحديثه حديث أبي هريرة المتقدم معلقا من طرق عنه فإن في بعضها:

" ... فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا".

أخرجه الشيخان وغيرهما.