للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ! اشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَهْ, فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُهُ بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ فَأَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ ثُمَّ أَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ الثَّانِيَةَ فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعْ رَأْسَكَ مُحَمَّدُ قُلْ تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَهْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُهُ بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ الثَّالِثَةَ فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ اشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَهْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُهُ بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُخْرِجُهُمْ فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فَمَا يَبْقَى فِي النَّارِ إِلا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ١ وَهُوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وَعَدَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} " وَرُبَّمَا قَالَ قَتَادَةُ: "فَأُخْرِجُهُمْ مِنَ النار فأدخلهم الجنة".

٨٠٤- إسناده صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجاه كما يأتي.

والحديث أخرجه أحمد ٣/٢٤٤ ثنا عفان ثنا همام به وعلقه البخاري بصيغة الجزم فقال ٤/٤٦٤: وقال حجاج بن منهال حدثنا همام بن يحيى به.

ثم أخرجه هو ٣/١٩٤-١٩٥و٤/٢٤٤ ومسلم ١/١٢٣-١٢٥ وابن خزيمة ص ١٦٠-١٦٣ وأبو عوانة وأحمد من طرق أخرى عن قتادة به.

٨٠٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ثنا أَبُو عَوَانَةَ ثنا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْهَمُونَ لِذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَوِ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا فَيَأْتُونَ آدَمَ صَلَّى الله عليه وسلم فيقولن يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْخَلْقِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنِ ائْتُوا إبراهيم الذي اتخذه الله


١- إلى هنا ينتهي حديث قتادة عن أنس عند جميع من سبق عزو الحديث إليهم عند تخريحه إلا رواية أحمد عن عفان فقد أفادت أن ما بعده من قول قتادة فقد جاء فيها قوله: ثم تلا قتادة قوله: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً} . قال: هو المقام المحمود الذي وعد الله عز وجل نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>