للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَمْرٍو قَالَ: سَأَلْتُ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ هَؤُلاءِ الْخَوَارِجِ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ وَأَشَارَ نَحْوَ الْمَشْرِقِ يَخْرُجُ مِنْهُ قَوْمٌ يقرؤون الْقُرْآنَ بِأَلْسِنَتِهِمْ لا يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السهم من الرمية.

٩٠٨- إسناده صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجاه كما يأتي.

والحديث أخرجه مسلم ٣/١١٦-١١٧ بإسناد المصنف ومتنه ثم أخرجه هو والبخاري ٤/٣٣٢ وأحمد ٣/٤٨٦ من طرق أخرى عن الشيباني به إلا أن البخاري وأحمد قالا: وأشار بيده نحو العراق.

٩٠٩ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ يَسِيرِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

"يَتِيهُ ١ قَوْمٌ من قبل المشرق محلقة رؤوسهم".

٩٠٩- إسناده صحيح على شرط الشيخين أيضا وقد أخرجاه كما ذكرنا آنفا.

وقد أخرجه مسلم بإسناد المصنف هذا وعن إسحاق أيضا عن يزيد بن هارون. وأخرجه أحمد ثنا يزيد بن هارون به.

٩١٠ - حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو سُلَيْمَانَ الْوَزَّانُ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يونس عن الجراح ابن مَلِيحٍ حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَهَبَةٍ وَتُرْبَتِهَا وَكَانَ بَعَثَهُ مُصَدِّقًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ:

"أَقْسِمْهَا بَيْنَ أَرْبَعَةٍ: بَيْنَ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ وَزِيدٍ الطَّائِيِّ وَعُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِيِّ وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلاثَةَ الْعَامِرِيِّ". فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ العينين ناتىء الْجَبِينِ مُشْرِفُ الْجَبْهَةِ مَحْلُوقٌ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا عَدَلْتَ. فَقَالَ: "وَيْلَكَ مَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ". فَأَقْبَلُوا عَلَيْهِ لِيَقْتُلُوهُ فقال: "اتركوه فإنه من ضئضيء ٢ هذا أو من صئصىء هَذَا قَوْمٌ يَخْرُجُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ وَيَتْرُكُونَ


١- الأصل بيده وفي المسند بلية وكله تصحيف والتصويب من صحيح مسلم والمعنى يذهبون عن الصواب ويضلون عن طريق الحق.
٢- يعني بالضاد المهملة في كل من الحرفين وفي الذي قبله بالمعجمة في كل منهما ومعناه: الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>