للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمار لم يرو عنه إلا علي بن زيد ولا نعلم خبره. ومقسم ليس به بأس. ولهذا الحديث طرق في هذا المعنى وطرق أخرى في هذا المعنى صحاح والله سبحانه وتعالى أعلم.

٩٣١ - قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَبُو جَعْفَرٍ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ وسماه ذو الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيَّ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ أبيه بمثل ذلك.

٩٣١- هذا إسناد آخر لا بن إسحاق وهومرسل كما تقدم بيانه في الكلام على الذي قبله.

٩٣٢ - قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ أَبِيهِ بِمِثْلِ ذلك.

٩٣٢- وهذا إسناد ثالث لابن إسحاق وهو مرسل أيضا تقدم بيانه هناك.

٩٣٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: فَلَمْ يَبْقَ فِيهِمْ مِنَ الدِّينِ إِلا كَمَا يَبْقَى مِنْ ذَلِكَ السَّهْمِ مِنَ الرمية.

٩٣٣- وهذا إسناد معضل لأن محمد بن عمرو وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي من أتباع التابعين ولم يذكر من حدثه به ويحتمل أن يكون يلقاه عن مقسم أو عن أبي عبيدة عنه عن ابن عمرو والله أعلم.

٩٣٤ - حدثنا أبو موسى حدثنا معاد بْنُ هِشَامٍ ثنا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَّاجٍ قَالَ كَانَ صَاحِبٌ لِي يُحَدِّثُنِي عَنْ شَأْنِ الْخَوَارِجِ وَطَعْنِهِمْ عَلَى أُمَرَائِهِمْ فَحَجَجْتُ فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فَقُلْتُ لَهُ: أَنْتَ مِنْ بَقِيَّةِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ عِنْدَكَ عِلْمًا وَأُنَاسٌ بِهَذَا الْعِرَاقِ يَطْعَنُونَ عَلَى أُمَرَائِهِمْ وَيَشْهَدُونَ عَلَيْهِمْ بِالضَّلالَةِ فَقَالَ لِي: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَلِيدٍ١ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَجَعَلَ يَقْسِمُهَا بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ: وَاللَّهِ لَئِنْ أَمَرَكَ اللَّهُ أَنْ تَعْدِلَ فَمَا أَرَاكَ أَنْ تَعْدِلَ فَقَالَ: "وَيْحَكَ مَنْ يَعْدِلُ عَلَيْهِ بَعْدِي" فَلَمَّا وَلَّى قَالَ: "رُدُّوهُ رُوَيْدًا" فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ فِي أُمَّتِي أخا لهذا يقرؤون الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ كُلَّمَا خرجوا فاقتلوهم ثلاثا".


١- كذا الأصل وفي الزوائد ومجمع الزوائد: بسقاية ولعل الصواب ما في الأصل ففي القاموس: والقليد الشريط والقلادة ما جعل في العنق

<<  <  ج: ص:  >  >>