للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"إِنَّ مُوسَى النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ يَا رَبِّ أَرِنَا أَبَانَا الَّذِي أَخْرَجَنَا وَنَفْسَهُ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَرَاهُ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ لَهُ آدَمُ: نَعَمْ. قَالَ: أَنْتَ الَّذِي نَفَخَ اللَّهُ تَعَالَى فِيكَ مِنْ رُوحِهِ, وَعَلَّمَكَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا, وَأَمَرَ مَلائِكَتَهُ فَسَجَدُوا لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنَ الْجَنَّةِ؟ قَالَ لَهُ آدَمُ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مُوسَى. قَالَ: أَنْتَ نَبِيُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ. أَنْتَ الَّذِي كَلَّمَكَ رَبُّكَ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رَسُولا مِنْ خَلْقِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَمَا وَجَدْتَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى, أَنَّ ذَلِكَ كَائِنٌ مِنْ قَبْلِ أَنْ أُخْلَقَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَفِيمَ تَلُومُنِي فِي شَيْءٍ سُبِقَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْقَضَاءِ قَبْلِي؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى عَلَيْهِمَا السلام".

إسناده حسن وقد خرجته في "الصحيحة" ١٧٠٢ من رواية أبي داود وابن خزيمة وغيرهما. وأخرجه الآجري أيضا في "الشريعة" ص ١٧٩ من هذا الوجه.

١٣٨- وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ طُرُقٌ.

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري وجندب وأبي موسى وابن أبي هريرة: طرق.

هكذا علقه المصنف من حديث عمر مرفوعا وأشار إلى أنه من طرق ولم أره الآن من حديث ابن عمر عنه رضي الله عنهما ثم وجدته في "الأحاديث المختارة" رقم ٢٥٠- بتحقيقي وأما قوله: "وعن أبي سعيد الخدري و ... " فقد أخرج أحاديثم فيما يأتي, واستقصى بصورة خاصة طرق أبي هريرة رضي الله عنه كما سترى.

١٣٩- ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>