للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد سار على هذا الطريق: أبو حيان الأندلسي (ت٧٤٥هـ) في كتابه: تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب.

فقد ذكر - في حرف الشين (١) - مواده، حسب الترتيب التالي:

شنأ - شطأ

شوب - شعب - شهب - شرب - شيب.

شمت - شتت.

شحح، ثم: شمخ، ثم: شرد - شدد - شيد.

شكر - شطر - شجر - شعر.

وهكذا، إلى آخر مواد الشين (٢) .

وقد كان نظامه هذا: نظاماً غريباً، لم يَرُقْ أحداً ممن جاءوا بعده، ولذلك لم ينسج أحد منهم على منواله.

ثانياً: اختلاف أهل الغريب في معالجتهم وشرحهم لألفاظه:

واختلف أهل غريب القرآن الكريم - فيما بينهم - اختلافا بيّنا، في شرح اللفظ القرآني الغريب، وسوق المعلومات عنه!.

فمنهم: من مال إلى الاختصار الشديد، مثل أبي حيان الأندلسي، في كتابه: تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب، حيث اقتصر على الشرح اللغوي السريع، للفظ القرآني، دون أن يبين الآية التي ورد فيها، أو يذكر


(١) تحفة الأريب: ص ١٨١.
(٢) المرجع السابق: ص ١٩٠.

<<  <   >  >>