الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
وبعد: فقد كان منهجي - في هذا البحث المتواضع - محاولة الاطِّلاع على كل ما قيل في غريب القرآن، وجمْع عناوين كل ما أُلف في هذا المجال، لأحصر معاجمه، وأقف على حركة التأليف فيه.
وكان من ضمن شواغلي: الاطلاع على كتب الغريب القرآني - المتاح لي الاطلاع عليها - لأتبين صدق وصفها، ولأتأكد من مسايرة مناهجها، لمناهج كتب الغريب.
ونتيجة لذلك: فقد استبعدت من الكتب، ما هو بعيد عن منهج غريب القرآن، على الرغم من أن بعض المراجع - التي اهتمت بمؤلفات الغريب - قد سلكتها ضمنها!
ومن أمثلة ذلك: كتاب غرائب القرآن ورغائب الفرقان - للحسَين ابن محمد، القمي، النيسابوري (ت٧٢٨هـ) فقد أدرجه معجم مصنفات القرآن الكريم (٣/٢٩٩) ضمن كتب غريب القرآن.
وحين اطلعت على النسخة المطبوعة، رأيت صاحبه يشير - في مقدمته - إلى أن تفسيره: ملخص لتفسير الرازي، وأنه ضَم إليه، ما وجده من اللطائف المهمات، في تفسير الكشاف، وفي سائر التفاسير.
ثم اطلعت على باقي الكتاب، فوجدته أبعد ما يكون عن كتب غريب القرآن، ولذلك لم أدرجه ضمنها.
وإلى جوار ذلك: فهناك كتب شَكَكْتُ في أنها من غريب القرآن، ولكن لم تتح لي فرصة الاطلاع عليها، ومن ثم فقد بينت وجهة نظري فيها.