للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أن قلبي يثبت على ما هو عليه ما باليت أن يقرأ، ولكنني خفت أن يلقي في قلبي شيئا أجهد أن أخرجه من قلبي فلا أستطيع". أخبرنا أسد قال: أخبرنا ضمرة ١ عن سودة قال: سمعت عبد الله بن القاسم وهو يقول: "ما كان عبد على هوى فتركه، إلا آل إلى ما هو شر منه". قال فذكرت هذا الحديث٢ لبعض أصحابنا فقال: تصديقه في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم "يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، ثم لا يرجعون حتى يرجع السهم إلى فوقه"٣. أخبرنا أسد قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل عن حماد بن زيد عن زيد عن أيوب قال "كان رجل يرى رأيا فرجع عنه، فأتيت محمدا فرحا بذلك أخبره فقلت: أشعرت أن فلانا ترك رأيه الذي كان يرى؟ فقال: انظروا إلى ما يتحول. إن آخر الحديث أشد عليهم من أوله يمرقون من الإسلام لا يعودون٤ إليه". ثم روى بإسناده عن حذيفة "أنه أخذ حصاة بيضاء فوضعها في كفه ثم قال: إن هذا ٥ الدين قد استضاء استضاءة ٦ هذه الحصاة.


١ كذا في نسختي سماحة المفتي ونسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ وهو الموافق لما في كتاب ابن وضاح ووقع في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وفي بعض النسخ الخطية (حمزة) بدل (ضمرة) .
٢ لفظ (الحديث) من كتاب ابن وضاح.
٣ البخاري: استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (٦٩٣٢) .
٤ في أكثر النسخ (ثم لا يعودون إليه) بزيادة (ثم) وفي كتاب ابن وضاح (لا يعودون فيه) بدون (ثم) وبلفظ (فيه) بدل (إليه) .
٥ سقط لفظ (هذا) في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وأثبت في جميع النسخ الخطية وهو الموافق لنص كتاب ابن وضاح.
٦ كذا في نسخة سماحة المفتي بخط سالم بن علي وجاء في نسخته الأخرى التي هي بخط عبد العزيز بن ناصر (إضاءة هذه الحصاة) ووقع في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام (استضاءة هذه) بدون ذكر (الحصاة) ولفظ نسخة كتاب ابن وضاح التي عندنا (إضاءة هذه) بدون ذكر (الحصاة) وهو الموجود في نسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ.

<<  <   >  >>