للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ثم أخذ كفا من تراب فجعل يذره على الحصاة حتى واراها، ثم قال: والذي نفسي بيده ليجيئن أقوام يدفنون الدين ١ كما دفنت هذه الحصاة ٢". أخبرنا محمد بن سعيد بإسناده ٣ عن أبي الدرداء قال: "لو خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم إليكم ما عرف شيئا مما كان عليه هو وأصحابه إلا الصلاة". قال الأوزاعي: فكيف لو كان اليوم؟ قال عيسى يعني الراوي عن الأوزاعي: فكيف لو أدرك الأوزاعي هذا الزمان؟

أخبرنا محمد بن سليمان بإسناده ٤ عن علي أنه قال: "تعلموا العلم تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنه سيأتي بعدكم زمان ينكر الحق فيه تسعة أعشارهم٥". أخبرنا يحيى بن يحيى بإسناده٦ عن أبي سهل بن مالك عن أبيه أنه قال: "ما أعرف منكم شيئا مما أدركت عليه الناس إلا النداء بالصلاة". حدثني إبراهيم بن محمد


١ في جميع النسخ الخطية وفي روضة الأفكار والأفهام لابن غنام (هذا الدين) بزيادة لفظ (هذا) والمثبت هنا هو الموافق لما في نسختنا من كتاب ابن وضاح ولما في بعض النسخ المطبوعة.
٢ لأثر حذيفة هذا بقية عند ابن وضاح نصها: (ليسلكن طريق الذين كانوا قبلكم حذو القذة بالقذة وحذو النعل بالنعل) .
٣ وهو (نا نعيم بن حماد قال نا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حبان ابن أبي جبلة عن أبي الدرداء) .
٤ وهو (نا محمد بن سليمان الأنباري قال نا وكيع عن عمر بن منبه عن أوفى بن دلهم العدوي قال بلغني عن علي) .
٥ لأثر على هذا عند ابن وضاح بقية نصها (لا ينجو فيه إلا كل مؤمن نؤمه قال وكيع -يعني الراوي- يعني مغفلا. أولئك أئمة الهدى ومصابيح العلم ليسوا بالعجل المذاييع البذرة قال: قيل لعلي ابن أبي طالب ما النومة قال الرجل يسكت بالفتنة فلا يبدو منه شيء.
٦ وهو (عن مالك بن أنس عن عمه أبي سهيل ابن مالك) .

<<  <   >  >>