كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الأول)

باب في وجوب عداوة أعداء الله من الكفار والمرتدين والمنافقين - ص: 321

بإسناده١ عن أنس قال: "ما أعرف منكم شيئا كنت أعهده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس قولكم لا إله إلا الله٢". أخبرنا محمد بن سعيد قال: نا٣ أسد بإسناده ٤ عن الحسن قال: "لو أن رجلا أدرك السلف الأول ثم بعث اليوم ما عرف من الإسلام شيئا. قال: ووضع يده على خده ثم قال: إلا هذه الصلاة. ثم قال: أما والله لمن عاش في هذه النكرا ولم يدرك هذا السلف الصالح فرأى مبتدعا يدعو إلى بدعته ورأى صاحب دنيا يدعو إلى دنياه فعصمه الله عن ذلك وجعل قلبه يحن إلى ذكر هذا السلف الصالح يسأل عن سبيلهم ٥ ويقتص آثارهم ويتبع سبيلهم ليعوض أجرا عظيما، فكذلك فكونوا ٦ إن شاء الله تعالى". حدثني عبد الله بن محمد بإسناده عن ميمون بن مهران ٧ قال: "لو أن رجلا نشر فيكم من السلف

---

١ وهو (عن حرملة بن يحيى عن نعيم بن حماد عن ابن المبارك عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس) .
٢ تمامه عند ابن وضاح (قلنا بلى يا أبا حمزة الصلاة فقال قد صليتم حين تغرب الشمس, أفكانت تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) .
٣ لفظ (محمد بن سعيد قال نا) من كتاب ابن وضاح وقد سقط في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وفي جميع النسخ الخطية.
٤ وهو (نا سفيان بن عيينة عن المبارك بن فضالة عن الحسن) .
٥ لفظ (يسأل عن سبيلهم) لم يرد في بعض النسخ الخطية وقد ورد في نسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ وروضة الأفكار والأفهام لابن غنام وهو الموافق لما في كتاب ابن وضاح.
٦ سقطت الفاء في لفظ (فكونوا) في بعض النسخ وأثبتت في روضة الأفكار والأفهام لابن غنام وفي نسخة الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ وهو الموافق لما في كتاب ابن وضاح.
٧ وهو (عن علي بن معبد من العلاء بن سليمان عن ميمون بن مهران) .