٢ وهذا كله من تواضعه صلى الله عليه وسلم. قال ابن القيم في "مدارج السالكين" ٢/٣١٠ عن تواضع النبي صلى الله عليه وسلم: "وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر على الصبيان فيسلم عليهم وكانت الأمة تأخذ بيده فتنطلق به حيث شاءت وكان صلى الله عليه وسلم إذا أكل لعق أصابعه الثلاثة وكان النبي صلى الله عليه وسلم في بيته في خدمة أهله ولم يكن ينتقم لنفسه قط وكان صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ويرفع ثوبه ويحلب الشاة لأهله ويعلف البعير ويأكل مع الخادم ويجالس المساكين ويمشي مع الأرملة واليتيم في حاجتهما وبيدا من لقيه بالسلام ويجيب دعوة من دعاة ولو إلى أيسر شيء. وكان النبي صلى الله عليه وسلم هين المؤونة لين الخلق كريم الطبع جميل المعاشرة طلق الوجه بساما متواضعا من غير ذلة جواد من غير سرف رقيق القلب رحيما بكل مسلم خافض الجناح للمؤمنين لين الجانب لهم. أ. هـ. ٣ أخرجه البخاري رقم٧٠٧, ٧٠٨, ٧٠٩, ٧١٠ كتاب الأذان. ومسلم رقم ١٩٢ كتاب الصلاة. ٤ أخرجه البخاري رقم٥١٦ كتاب الصلاة. ورقم ٥٩٩٦ كتاب الأدب. ومسلم رقم٤١,٤٢,٤٣ كتاب المساجد.