للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الحديث بالعمل به، وكنا نستعين على طلبه بالصوم" ١.

وعن أبي قِلابَة عبد الله بن زيد الجَرْمي (ت ١٠٤هـ‍.) قال:

"يا أيوب - يعني ابن أبي تميمة السختياني (ت ١٣١هـ‍.) - إذا أحدث الله لك علماً فأَحْدِث له عبادة، ولا يكن همك أن تحدّث به" ٢.

وعن الحسن البصري (ت ١١٠هـ‍.) قال:

"كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشّعه وهديه ولسانه ويده" ٣.

وقال سفيان الثوري (ت ١٦١هـ‍.) :

"يهتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل" ٤.

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن المبارك: سُئل سفيان الثوري: طلب العلم أحب إليه أو العمل؟ فقال: "إنما يراد العلم للعمل، فلا تدع طلب العلم للعمل، ولا تدع العمل لطلب العلم" ٥.

وعن المرُّوذي، قال: قال لي أحمد:

"ما كتبت حديثاً عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا وقد عملت به، حتى مرّ بي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة الحجّام ديناراً، فاحتجمتُ وأعطيتُ الحجّام ديناراً" ٦.


١ المصدر السابق (٢/١١) . وورد نحوه عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمّع. انظر الجامع للخطيب (٢/٢٥٨-٢٥٩) .
٢ المصدر السابق (١/١٨٨؛ ٢/١٠) ؛ واقتضاء العلم العمل للخطيب (ص ٣٤-٣٥ رقم ٣٨) .
٣ الزهد لعبد الله بن المبارك (ص ٢٦ رقم ٧٩) ؛ وسنن الدارمي (١/٨٩ رقم ٣٩١) ؛ وجامع بيان العلم لابن عبد البر (١/٦٠، ١٢٧) . وزاد الدارمي وابن عبد البر: " ... وصلاته وزهده".
٤ جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (٢/١٠) ؛ اقتضاء العلم العمل (٣٥-٣٦ رقم ٤٠، ٤١) لكنه عزاه فيه إلى علي بن أبي طالب، وابن المنكدر.
٥ حلية الأولياء (٧/١٢) . وعزاه في اقتضاء العلم العمل (ص ٣٧ رقم ٤٤) إلى الفضيل بن عياض.
٦ الجامع للخطيب (١/١٤٤ رقم ١٨٤) ؛ وسير أعلام النبلاء (١١/٢١٣) ؛ وشرح التبصرة للعراقي (٢/٢٢٨) ؛ وفتح المغيث للسخاوي (٣/٢٨٤) .

<<  <   >  >>