للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} (فاطر:-٣٠٢٩) .

ومن الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ١، "وقوله عليه الصلاة والسلام (إن لله أهلين من الناس، قيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) ٢، وقوله عليه الصلاة والسلام لأسيد بن حضير (تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ) فعَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ قَالَ بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَفَرَسُهُ مَرْبُوطَةٌ عِنْدَهُ إِذْ جَالَتِ الْفَرَسُ فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ فَقَرَأَ فَجَالَتِ الْفَرَسُ فَسَكَتَ وَسَكَتَتِ الْفَرَسُ ثُمَّ قَرَأَ فَجَالَتِ الْفَرَسُ فَانْصَرَفَ وَكَانَ ابْنُهُ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ فَلَمَّا اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَا يَرَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (اقْرَأْ يَابْنَ حُضَيْرٍ اقْرَأْ يَابْنَ حُضَيْرٍ) قَالَ فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ الْمَصَابِيحِ فَخَرَجَتْ حَتَّى لَا أَرَاهَا قَالَ: (وَتَدْرِي مَا ذَاكَ قَالَ لَا قَالَ تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا لَا تَتَوَارَى مِنْهُمْ) ٣.


١ انظر البخاري في كتاب فضائل القرآن، باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه ص١٠٩٣ ٥٠٢٧.
٢ أخرجه ابن ماجة في سننه في المقدمة، باب فضل من تعلم القرآن وعلمه ١/٧٨، وقال ابن الجزري: رواه ابن ماجة وأحمد والدارمي وغيرهم من حديث أنس بإسناد رجاله ثقات، النشر ١/٥، والحديث صحيح
٣ أخرجه البخاري في كتاب فضائل القرآن، بَاب نُزُولِ السَّكِينَةِ وَالْمَلَائِكَةِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، ص١٠٩١ ٥٠١٨.

<<  <   >  >>