١) أنه لا تعارض بين نزول القرآن جملةً ونزوله مفرقاً، فقد نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا ثم نزل مفرقاً بعد ذلك، وهذا هو أصح الأقوال في الجمع بين الآيات التي ظاهرها التعارض في النزول.
٢) أن القرآن الكريم آخِرُ الكتب السماوية، وقد جمع الله له النزولين، فقد شارك الكتب السماوية السابقة في نزوله جملة، وانفرد عنها بنزوله مفرقاً، وفي ذلك تفضيل للقرآن ومن نزل عليه.
٣) أنه حصل الخير الكثير لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وللصحابة الكرام في نزول القرآن مفرقاً.
٤) أن التعويل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان على الحفظ أكثر من الكتابة.
٥) أن القرآن الكريم كُتب كاملاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانت كتابته مفرقةً، ولم يجمع في صحف أو مصاحف عامة.
أن القرآن الكريم أنزل للقراءة والحفظ والتدبر والعمل، وهذا هو النهج الذي انتهجه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، والعمل بما في القرآن الكريم من أهم الأمور، وهو الغرض الرئيسي من إنزاله، فمن