يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} [مريم: ٨٧] قال: شهادة أن لا إله إلا الله، ويتبرأ إلى الله من الحول والقوة ولا يرجو إلا الله.
وهذه الطريق هي التي قال فيها الإمام أحمد هاتيك الكلمات، قال:" إن بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصداً ما كان كثيراً".
قال الحافظ ابن حجر:" وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه فيما يعلقه عن ابن عباس " انتهى.
وهذه الطريق أعلى الطرق جودة وصحة عن ابن عباس في التفسير. وفي المعنى ما أخرجه ابن مردويه في " التفسير " في هذه الآية عن ابن عباس قال: "من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة".
وأخرج ابن جرير (١٧/١٣) ، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في " البعث " وفي " الأسماء والصفات " ص ١٠٩ عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} ، يقول: الذين ارتضى لهم شهادة أن لا إله إلا الله. وهذه الطريق سلف الكلام عليها.
وفي قوله تعالى في الملائكة:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} .
قال قتادة:: {وَلَا يَشْفَعُونَ} قال: لا تشفع الملائكة يوم القيامة: {إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} قال: لأهل التوحيد، أخرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير (٢٥/٦٢) ، وابن المنذر عن مجاهد في قوله تعالى:{وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ}[الزخرف: ٨٦] ، قال: كلمة الإخلاص.