قال أبو منصور في " تهذيب اللغة "(١٠/٢٣١) : "وأصل البركة: الزيادة والنماء ".
فالبركة: زيادة ونماء في شيءٍ يريده المتبرك في تبركه بما تبرك به. وهذه الزيادة والنماء قد تكون في أمكنةٍ، وقد تكون في ذوات، وقد تكون في صفاتٍ، هذا على مقتضى ورودها اللغوي، وأما الشرعي فيأتي تفصيل الكلام فيه إن شاء الله.
ومن الثاني قوله تعالى:{وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ}[الصافات: ١١٣] ، وقوله تعالى في قصة نوح:{اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ}[هود: ٤٨] .
ومن الثالث قوله تعالى:{فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً}[النور: ٦١] ، وقوله:{وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ}[الأنبياء: ٥٠] ، وإذا تدبرت كتاب الله العزيز وجدت أنه يدل