قلت: ومن فوائده على صحيح مسلم غير ما تقدّم، أنَّ له زيادات على الصحيح يرويها عن شيوخ غير ابن سفيان، وقد تتبَّعتها فوجدتها أربع زيادات هي كالآتي: أ - بعد الحديث (١٦٥٢) الذي رواه عن ابن سفيان، عن مسلم، عن شيبان بن فرُّوخ. ثم رواه الجُلودي عن أبي العباس الماسرجَسي، عن شيبان. ب - بعد الحديث (٢٤٢٥) الذي رواه عن ابن سفيان، عن مسلم، عن قتيبة بن سعيد. ثم رواه الجُلودي عن أبي العباس السراج، ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدُّوَيري، عن قتيبة. جـ - بعد الحديث (٢٥٦٧) الذي رواه عن ابن سفيان، عن مسلم، عن عبد الأعلى بن حماد. ثم رواه الجُلودي، عن أبي بكر بن زنجويه القشيري، عن عبد الأعلى. د - بعد الحديث (٢٧٥٨) الذي رواه عن ابن سفيان، عن مسلم، عن عبد الأعلى بن حماد أيضاً. ثم رواه الجُلودي، عن ابن زنجويه، عن عبد الأعلى. وكما ترى فإنَّ المقصدَ من هذه الزيادات، العلوُّ في الإسناد. ٢ تقدّمت ترجمته (ص:١٦٥) . ٣ ترجم له الذهبي في السير (١٦/٤٣٠) ، ونسبه: ((النيسابوري الحنفي، ويُقال له: الجوري، وذكر أنَّه سمع من إبراهيم بن محمد بن سفيان، وابن خزيمة، وهو من شيوخ الحاكم، مات في رمضان سنة (٣٨٣هـ) عن نيِّفٍ وتسعين سنة)) . وقد روى ابن نقطة في التقييد (١/٢١٩) حديثاً من طريقه، عن ابن سفيان.